أعلنت حركة حماس الجمعة 3 مايو/أيار 2024، أن وفدها سيتوجه إلى القاهرة لاستكمال المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، فيما كشفت مصادر أمنية في القاهرة وصول مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز للمشاركة في المفاوضات.
حيث قالت حركة حماس في بيان: "في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، سيتوجه السبت 4 مايو/أيار 2024، وفد حركة حماس إلى القاهرة لاستكمال المباحثات".
وأضافت: "إذ نؤكد على الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخراً، فإننا ذاهبون إلى القاهرة بنفس هذه الروح للتوصل إلى اتفاق".
وتابعت: "عازمون مع قوى المقاومة الفلسطينية على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة".
يأتي ذلك فيما قالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية في مطار القاهرة الدولي إن وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وصل إلى القاهرة لحضور اجتماعات بشأن مفاوضات التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مسؤول أمريكي مساء الجمعة، إن الولايات المتحدة تعتقد بإحراز تقدم في محادثات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، لكن ما زالت تنتظر سماع المزيد في هذا الصدد.
وتبذل مصر، بالإضافة إلى قطر والولايات المتحدة، جهوداً حثيثة للتوسط بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في سبيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.
انتظار رد حماس
وفي تل أبيب، يواصل الاحتلال الاستمرار في انتظار جواب حماس حول الخطوط العريضة للاقتراح الأخير لصفقة التبادل الذي تمت صياغته في تل أبيب بحضور وفد مصري الأسبوع الماضي.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن تل أبيب وجّهت إنذاراً لحركة حماس بأن أمامها أسبوعاً للرد على المقترح الأخير، وإلا ستبدأ بعملية عسكرية لاجتياح مدينة رفح.
ويقول وسطاء إنهم يترقبون رد حماس على أحدث نسخة من مقترح لاتفاق يشمل وقفاً لإطلاق النار والإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع.
وأعربت تل أبيب لأول مرة في الاقتراح الجديد عن استعداد ضمني لمناقشة إنهاء الحرب في غزة في المراحل المقبلة من المفاوضات.
وتضمن الاقتراح الجديد الاستجابة لمطالب حماس الأساسية، مثل الاستعداد لإعادة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم بالكامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يعبر القطاع، والاستعداد للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، وسط اتهامات متبادلة بين الحركة وتل أبيب بالمسؤولية عن تعثرها.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودماراً هائلاً، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".