اقتحمت الشرطة الأمريكية، في وقت متأخر من ليل الأربعاء/فجر الخميس 2 مايو/أيار 2024، حرم جامعة كاليفورنيا، تمهيداً لفض اعتصام طلابي يدعو إلى وقف الحرب على غزة، وذلك بعد أيام قليلة من اقتحام واسع لجامعة كولومبيا في نيويورك.
بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد اقتحمت قوات الشرطة مخيماً في حرم جامعة كاليفورنيا أقام فيه المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين، وذلك بعد اعتبارها المخيم "غير قانوني".
ولاحقاً، نقلت الشبكة الأمريكية عن البروفيسور المساعد غرايم بلير، قوله، إن "أعضاء هيئة التدريس بجامعة كاليفورنيا الذين يدعمون الطلاب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الحرم الجامعي، يتوقعون جميعاً أن يتم القبض عليهم".
وقال الأستاذ إنه وأعضاء هيئة التدريس الآخرين على استعداد للاعتقال، "لإرسال رسالة إلى جامعة كاليفورنيا مفادها أن الطلاب لديهم بالتأكيد الحق في الاحتجاج السلمي والتعبير عن أفكارهم"، وفق المصدر ذاته.
وفي بيان على موقعها الإلكتروني، مساء الأربعاء، قالت الجامعة إن قوات إنفاذ القانون متمركزة في أنحاء الحرم الجامعي "للمساعدة في تعزيز السلامة" بالجامعة، وفق "سي إن إن".
وفي 18 أبريل/نيسان، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية، ومطالبات بوقف الحرب على غزة، ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.