تدرس حركة حماس، الخميس 2 مايو/أيار 2024، الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، والذي تأمل الولايات المتحدة ووسطاء آخرون أن يؤدي إلى تجنب هجوم إسرائيلي على مدينة رفح جنوبي غزة، لكن فرص التوصل إلى الصفقة متشابكة مع مسألة ما إذا كانت إسرائيل قادرة على قبول إنهاء الحرب دون تحقيق هدفها المعلن المتمثل في تدمير الحركة.
"لغة النص غامضة"
وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مسؤول مصري أن الاقتراح الذي طرحه الوسطاء الأمريكيون والمصريون على حماس -بقبول إسرائيلي على ما يبدو- يحدد عملية من 3 مراحل من شأنها أن تؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وإطلاق سراح جزئي للأسرى لدى المقاومة، ولكن أيضاً مفاوضات حول "تهدئة دائمة" يتضمن انسحاباً إسرائيلياً من غزة.
الوكالة قالت إن القاهرة أكدت لحماس سراً أن الصفقة ستعني نهاية كاملة للحرب. لكن المسؤول المصري قال إن حماس تقول إن لغة النص غامضة للغاية، وتريد أن يحدد النص انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من قطاع غزة بأكمله. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته للحديث عن المداولات الداخلية.
وتصر حماس على أنها لن توقّع على الصفقة دون ضمانات بأنها إذا أطلقت سراح جميع الأسرى لديها في نهاية المطاف، فإن إسرائيل ستنهي هجومها على غزة وتسحب قواتها من القطاع.
وقال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في رسالة، الخميس، إلى وكالة أسوشيتد برس، إن الحركة لا تزال تدرس العرض. ولم يؤكد ما إذا كان سيقدم إجابة رسمية في وقت لاحق اليوم.
ومساء الأربعاء أبدى حمدان تشككه قائلاً إن الموقف الأولي للجماعة كان "سلبياً". وفي حديثه لقناة المنار التابعة لحزب الله، قال إن المحادثات لا تزال مستمرة، ولكنها ستتوقف إذا غزت إسرائيل رفح.
وبحسب الوكالة؛ إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الأسرى بالكامل، فسيكون ذلك بمثابة تحول كبير.
وعلناً على الأقل، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإصرار على أن هذه هي النهاية الوحيدة المقبولة.
وتعهد بأنه حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن إسرائيل ستهاجم في نهاية المطاف رفح، التي يقول إنها آخر معقل لحماس في غزة.
وكرر تصميمه على القيام بذلك في محادثات الأربعاء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي كان في إسرائيل في جولة إقليمية للدفع قدماً بالاتفاق.
ويتوقف المصير الفوري للصفقة على ما إذا كانت حماس ستقبل عدم اليقين بشأن المراحل النهائية لتحقيق وقف أولي للقتال لمدة 6 أسابيع، وعلى الأقل تأجيل ما يُخشى أن يكون هجوماً مدمراً على رفح، البلدة الواقعة في أقصى جنوب غزة، والتي يسكنها حوالي 1.4 مليون فلسطيني.
لقد تم توضيح المخاطر في مفاوضات وقف إطلاق النار في تقرير جديد للأمم المتحدة قال إنه إذا توقفت الحرب في غزة اليوم، فسوف يستغرق الأمر حتى عام 2040 لإعادة بناء جميع المنازل التي دمرها ما يقرب من 7 أشهر من القصف الإسرائيلي والقصف البري.