نصب عدد من طلاب جامعة فوردهام بمدينة مانهاتن الأمريكية، الأربعاء 1 مايو/أيار 2024، خياماً في حرم الجامعة احتجاجاً على جرائم إسرائيل في قطاع غزة، فيما أدت اشتباكات في جامعة كولومبيا إلى تعليق الدراسة.
وذكر موقع "نيويورك بوست" الإخباري أن نحو 25 متظاهراً نصبوا 7 خيام داخل بهو مركز "ليون لوينشتاين" في حرم "لينكولن سنتر" التابع للجامعة، بينما احتشد آخرون خارج الأبواب الزجاجية للمركز.
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ورددوا هتافات مثل "إسرائيل تقصف.. وفوردهام تدفع!"، و"كم طفلاً قتلت اليوم؟"، في إشارة إلى مشاركة الجامعة في تمويل مشاريع مع شركات تدعم إسرائيل.
وتأتي هذه التطورات بينما تشهد احتجاجات طلابية أخرى موجة قمع وفض للمخيمات في عدد من الجامعات الأمريكية.
إلغاء الدراسة في "كولومبيا"
في غضون ذلك، ألغت جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية الدراسة، الأربعاء، عقب اشتباكات بين مجموعات من المحتجين المؤيدين لفلسطين والداعمين لإسرائيل، مساء الثلاثاء.
وذكرت الجامعة في منشور على منصة "إكس" أنه "نتيجة القلق الناجم عن أعمال عنف وقعت في رويس كواد في وقت متأخر الليلة الماضية وخلال وقت مبكر من هذا الصباح، تم إلغاء جميع الحصص الدراسية اليوم".
كما دعت الجامعة طلابها إلى "تجنب منطقة رويس كواد" حيث يوجد مخيم المناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة.
في بيان على موقعها الإلكتروني، قالت الجامعة إن قوات إنفاذ القانون متمركزة في أنحاء الحرم الجامعي "للمساعدة في تعزيز السلامة" بالجامعة، وفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
اتهامات للجامعة بالتواطؤ
صباح الأربعاء، اتهمت صحيفة "ديلي بروين" الطلابية إدارة الجامعة بـ"التواطؤ في أعمال العنف ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، والفشل في حمايتهم".
قالت الصحيفة في مقال افتتاحي إن إدارة الجامعة "وقفت متفرجة بينما شاهدت تصاعد العنف"، الثلاثاء.
كما كشفت أن المتظاهرين الداعمين لإسرائيل هدموا الحواجز التي أقامها الطلاب المؤيدون لفلسطين، وتعرضوا لهم بتوجيه وميض الليزر نحو مخيم اعتصامهم وإسقاط الألعاب النارية "على الخيام والأفراد بداخلها".
ثم أضافت الصحيفة: "مع ذلك، ورغم التصريحات الرسمية الصادرة عن الجامعة وجامعة كاليفورنيا، فإننا نشهد القليل من الجهود التي تبذلها الجامعة لضمان حماية الطلاب الذين يمارسون حقوقهم".
حراك طلابي
يأتي هذا التطور بينما تشهد احتجاجات طلابية أخرى موجة قمع وفض للمخيمات في عدد من الجامعات الأمريكية.
في 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.