قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها توصلت إلى أن 5 وحدات من الجيش الإسرائيلي مسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، في وقائع حدثت خارج قطاع غزة قبل اندلاع الصراع الحالي بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الماضي.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، للصحفيين، إن أربعاً من الوحدات عالجت الانتهاكات على نحو فعال، في حين قدمت إسرائيل معلومات إضافية بشأن الوحدة الخامسة، وتواصل الولايات المتحدة المحادثات مع الحكومة.
الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن اتخاذ هذه الوحدات الأربع لـ"إجراءات تصحيحية" يبعد احتمال فرض عقوبات أمريكية عليها.
وقال باتيل إن المشاورات مستمرة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن الوحدة الخامسة المعنية التي ارتكبت انتهاكات بحق الفلسطينيين في الجيش الإسرائيلي.
ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مصدر مطلع أن الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة عن إجراءات لم يكشف عنها سابقاً اتخذوها، وتقوم الولايات المتحدة بمراجعة تلك الإجراءات لمعرفة ما إذا كانت كافية لتأجيل تقييد المساعدات.
وبموجب قانون ليهي، لا تستطيع الولايات المتحدة تقديم المساعدة إلى وحدات أمنية أجنبية متورطة بشكل موثوق في انتهاكات حقوق الإنسان، ولكن هناك استثناء "السماح باستئناف المساعدة إلى وحدة إذا قرر وزير الخارجية وأبلغ الكونغرس أن حكومة البلاد تتخذ خطوات فعالة لتقديم الأعضاء المسؤولين في وحدة قوات الأمن إلى العدالة.
وفي الأسابيع الأخيرة، ألمح وزير الخارجية أنتوني بلينكن مراراً وتكراراً إلى أنه تم اتخاذ قرار بموجب القانون. ووصف عملية تحديد قانون ليهي بأنها "مثال جيد لعملية متعمدة للغاية".
"بايدن لن يعاقب وحدات إسرائيلية رغم انتهاكاتها"
والجمعة، أفادت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تعاقب 3 وحدات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي على رأسها وحدة "نتساح يهودا"، رغم ارتكابها "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
الشبكة أضافت أن "إدارة بايدن وصلت لنتيجة أن 3 وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكنها ستظل مؤهلة للحصول على المساعدات العسكرية الأمريكية، بسبب الخطوات التي تقول إسرائيل إنها تتخذها لمعالجة المشكلة".
وكان مسؤول إسرائيلي أفاد الأسبوع الماضي بأن عقوبات أمريكية مرتقبة قد تطول نحو 3 وحدات عسكرية إسرائيلية، وتحظر على عناصرها بالتالي الخضوع لأي تدريبات عسكرية أمريكية أو تلقي مساعدات، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" حينها.
وقبل حرب غزة، كان العنف يتصاعد بالفعل في الضفة الغربية، لكن زادت حدته منذ بدء الحرب مع شن إسرائيل مداهمات بشكل متكرر ومهاجمة المستوطنين للقرى الفلسطينية.
يذكر أن قائد وحدة نتساح يهودا كان قد وُبِّخ في 2022، كما فُصل ضابطان بسبب وفاة أمريكي مسن من أصل فلسطيني كان جنود الوحدة قد اعتقلوه في الضفة الغربية، في واقعة أثارت قلق واشنطن.
كما وقعت عدة حوادث أخرى في السنوات القليلة الماضية، بعضها أظهرته مقاطع مصورة، واتُّهم جنود تلك الوحدة بسببها بإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين.