أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء الأحد 28 أبريل/نيسان 2024، قيام مقاتليها باستدراج قوة إسرائيلية كبيرة وإيقاعها في كمين ألغام محكم، بالقرب من محور "نتساريم" الذي تتمركز فيه قوات الاحتلال وتفصل شمال غزة عن جنوبها.
بحسب بيان لـ"القسام" عبر تليغرام قالت الكتائب إن المقاتلين استخدموا "العبوات الناسفة وصواريخ "F16" الإسرائيلية التي تم إطلاقها على المدنيين ولم تنفجر في شارع السكة بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام في نفس الأثناء دك مقر لقيادة العدو في محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وتحاول سلطات الاحتلال بشكل مستمر إخفاء خسائرها في قطاع غزة أو تأخير الإعلان عنها، أعلن موقع روتر الإسرائيلي عن مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوات ناسفة في قطاع غزة.
فيما أظهرت فيديوهات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية عمليات إجلاء بالمروحيات العسكرية لجنود الاحتلال تزامنا مع الحادثة.
ورغم القصف الشديد وسياسة التدمير والأرض المحروقة التي يعتمدها الاحتلال، ما زالت المقاومة في غزة تملك عناصر قوة في مواجهتها مع فرق الاحتلال الغازية.
حيث قال أبو عبيدة، متحدث كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء الثلاثاء، إن إسرائيل "عالقة" في قطاع غزة، وتعرقل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من 6 أشهر.
حديث أبو عبيدة جاء في كلمة مصورة مدتها نحو 20 دقيقة وجَّه فيها رسائل سياسية وعسكرية، بمناسبة مرور 200 يوم على معركة "طوفان الأقصى"، وهي أول كلمة مصورة له منذ شهر ونصف الشهر.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 111 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودماراً هائلاً، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".