يتصاعد الاحتقان في الجامعات الأمريكية التي تشهد مظاهرات متزايدة ضد الحرب في قطاع غزة؛ إذ هددت إحدى الجامعات طلابها بفرض عقوبات حال عدم فض الاعتصام، في حين اعتقلت الشرطة الأمريكية عشرات الطلاب.
التهديد بـ"العقوبات"
جامعة بنسلفانيا أخطرت، السبت 27 أبريل/نيسان 2024، المتظاهرين في الحرم الجامعي تضامناً مع غزة بفض الاعتصام بسبب ما سمتها "انتهاكات صارخة لسياسات الجامعة"، مشيرة إلى أن "فشل المتظاهرين في تفكيك الاعتصام بشكل فوري سيؤدي إلى فرض عقوبات".
من جهتها، قالت رابطة الطلاب المسلمين في جامعة بنسلفانيا، في بيان السبت، إن "على الجامعة التأكد من توافق إجراءاتها مع مبادئ المساواة والعدالة".
ووفقاً للبيان، أعرب الطلاب المسلمون عن شعورهم بخيبة أمل إزاء المزاعم الصارخة فيما يتعلق بالكتابة على الجدران بالتزامن مع اعتصام مؤيد لفلسطين قبل إجراء تحقيق عادل.
فض واعتقالات
وفي جامعة نورث إيسترن، اعتقلت الشرطة الأمريكية، السبت، نحو 100 شخص خلال فضها احتجاجاً في جامعة نورث إيسترن ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية.
في الأثناء، أصدرت ريناتا نيول، نائبة رئيس الاتصالات في جامعة نورث إيسترن، بياناً زعمت فيه أن الاحتجاجات تضمنت "إهانات معادية للسامية"، مشيرة إلى أن الاحتجاج بدأ كمظاهرة طلابية، ولكن "تم اختراقه من قبل منظمين محترفين لا ينتمون إلى الجامعة".
وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، بدأ طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاماً في حديقة الحرم الجامعي احتجاجاً على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، وتم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة؛ مثل نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".