قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الجمعة 26 أبريل/نيسان 2024، إنه يتعين على إيران أن تراجع فاعلية أنظمة أسلحتها بعد هجومها الأخير على إسرائيل والذي وصفه بـ"الفاشل".
وأضاف أوستن للصحفيين: "عليهم أن يراجعوا فاعلية أنظمة أسلحتهم وخططهم"، وتابع قائلاً: "أعتقد أن إسرائيل أظهرت أن لديها قدرة كبيرة على الدفاع عن نفسها".
تصريحات الوزير الأمريكي التي تقترب إلى صيغة الاستهزاء لا تقارب الواقع، وما حدث الأحد 14 أبريل/نيسان 2024، من هجوم جوي شنته إيران على إسرائيل هو الأول من نوعه منذ عام 1991.
فقد شاركت قوات أمريكية وبريطانية وفرنسية، فضلاً عن أنظمة دفاع صاروخي في دول إقليمية في التصدي للهجوم الإيراني.
وظهر اعتماد إسرائيل بشكل كبير على حلفائها في صد هجوم إيران حدود قدرات دولة الاحتلال الذاتية في الدفاع الصاروخي دون إسناد من القواعد الأمريكية والغربية في دول الطوق المحيطة.
حيث قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الغالبية العظمى من الصواريخ التي أطلقت من إيران اعتُرِضت خارج الحدود الإسرائيلية، مضيفاً أنه تم رصد سقوط عدد ضئيل من الصواريخ في قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل "حيث لحقت أضرار طفيفة في البنية التحتية".
بالإضافة إلى الدور الرئيسي الذي لعبه حلفاء إسرائيل في الدفاع عنها، فإن التحذيرات المسبقة من جانب إيران ساهمت في التخفيف من حدة الهجوم نفسه، حيث قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن إيران أبلغت جيرانها بهجومها على إسرائيل قبل 72 ساعة.
كما نقلت طهران لواشنطن رسالة أكدت فيها أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا على نحو يستهدف تجنب تصعيد كبير وأنها لن تتعجل في ذلك.
حيث وصف رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإيراني محمد باقري، العملية العسكرية التي شنتها بلاده ضد إسرائيل بـ"التحذيرية فقط".
وأطلقت إيران ما يقرب من 350 طائرة من دون طيار وصاروخاً هجومياً ضد إسرائيل في 13 أبريل/نيسان رداً على غارة جوية إسرائيلية في 1 أبريل/نيسان على مجمع سفارتها في سوريا أسفرت عن مقتل جنرال إيراني كبير وآخرين.