تحدثت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة 26 أبريل/نيسان 2024، عن تعليق واشنطن فرضها عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي، على خلفية اتهامات بانتهاك جنودها حقوق فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، عن مصادر أمريكية مطلعة (لم يسمها)، بأن وزارة الخارجية "علقت عزمها فرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا التابعة للجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان في الضفة الغربية".
كما أوضحت المصادر أن الخارجية الأمريكية تقوم بمراجعة المسألة في ضوء المعلومات التي قدمتها إسرائيل في الأيام الأخيرة، دون توضيح ماهية تلك المعلومات.
بلينكن تعرض لضغوط واسعة!
مؤخراً، تداولت وسائل إعلام أمريكية أنباءً عن عزم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إعلان فرض عقوبات، تشمل حجب مساعدات وتدريبات ضد الكتيبة الإسرائيلية، على خلفية انتهاك حقوق الإنسان بالضفة.
كما أوضح "أكسيوس" أن مراجعة القرار الأمريكي بشأن العقوبات جاء ضمن "عملية تشاور منصوص عليها في اتفاقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
كذلك، أشار الموقع إلى أن "بلينكن تعرض لضغوط واسعة النطاق من الحكومة الإسرائيلية وأعضاء الكونغرس وبعض كبار المسؤولين في إدارة بايدن، لإعادة النظر في العقوبات المحتملة".
في رسالة إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، قال بلينكن إن القرار بشأن الكتيبة الإسرائيلية "لن يؤخر تسليم أي مساعدة أمريكية، وستكون إسرائيل قادرة على الحصول على المبلغ الكامل الذي خصصه الكونغرس"، وفق شبكة "إيه بي سي".
هجوم نتنياهو على أمريكا
والإثنين 22 أبريل/نيسان 2024، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، دعمه "نيتسح يهودا" خلال تفقده للكتيبة المكونة في معظمها من جنود متطرفين ومستوطنين، على حدود قطاع غزة، وفق بيان لمكتبه الإعلامي، اطلعت عليه الأناضول.
كما خاطب غالانت جنود وضباط الكتيبة قائلاً: "المنظومة الأمنية بأكملها والجيش والدولة تدعمكم في عملكم لحماية دولة إسرائيل".
ومؤخراً، شنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هجوماً غير مسبوق على واشنطن، واعتبر التوجه لفرض عقوبات على كتيبة في الجيش الإسرائيلي "قمة السخافة والتدني الأخلاقي".
من المتوقع أن تشمل العقوبات "منع نقل مساعدات عسكرية أمريكية إلى كتيبة نيتسح يهودا، ومنع جنودها وضباطها من المشاركة في التدريبات مع الجيش الأمريكي، أو المشاركة في أنشطة تتلقى تمويلاً أمريكياً"، وفق مصادر.
كتيبة "نيتسح يهودا"
وتم إنشاء كتيبة "نيتسح يهودا" عام 1999 كوحدة عسكرية خاصة لليهود المتشددين (الحريديم)، حيث جميع الجنود والضباط من الرجال.
وفي سبتمبر/أيلول 2022 أفاد المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، أن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت إجراء فحص لكتيبة "نيتسح يهودا" عقب عدة أعمال عنف تورط فيها جنود من الكتيبة ضد المدنيين الفلسطينيين.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".