شاركت الناشطة اليهودية الأمريكية، ماريون إنغرام (88 عاماً) والناجية من الهولوكوست في تظاهرة دعماً لغزة في حديقة جامعة جورج واشنطن، الخميس 25 أبريل/نيسان 2024، واصفة الطلاب الذين يحتجون على إسرائيل في الجامعات بأنهم "أبطال".
الناشطة أوضحت: "أنا نجوت من الهولوكوست.. أنا هنا لأحتج على المذبحة في غزة"، مضيفة: "أريد من أمريكا أن توقف تمويل هذه المذبحة. أريد من إسرائيل أن تكف عن قصف جيرانها".
وفي حديثها للطلاب أثناء الاحتجاج قالت إنغرام:" "أهم مطالبي هي وقف المجازر التي يتعرض لها المدنيون في غزة."، معربة عن تقديرها للطلاب والمعلمين الذين اجتمعوا في ساحات الجامعات للتظاهر.
كما أشارت الناشطة اليهودية إلى أن هذه الحشود ستعلن صوتها للعالم، منتقدة، بشدة الحكومة الإسرائيلية والحكومة الأمريكية المؤيدة لها.
وتابعت: "قتل أكثر من 34 ألف شخص، 15 ألفاً منهم أطفال. هذا ليس دفاعاً عن النفس، وليس للأطفال القتلى حق في الدفاع عن النفس"، مشددة على أن لكل فلسطيني الحق في الحياة كأي إسرائيلي.
وانضم إلى التظاهرات طلاب يهود أمريكيون وآخرون من أصول وديانات مختلفة، إضافة إلى ناجين من المحرقة منهم ماريون إنغرام.
في 18 أبريل/نيسان الجاري بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاماً في حديقة الحرم الجامعي؛ احتجاجاً على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، وتم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".