قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2024، إن بلاده تبذل حالياً جهوداً بشأن تبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، معرباً عن أمله في النجاح في ذلك.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس أردوغان بشكل رسمي عن جهود تركية لإتمام صفقة تبادل بين الاحتلال والمقاومة، والتي يتولى قيادتها حتى الآن الطرفان القطري والمصري.
من اللافت أيضاً أن تصريح الرئيس التركي جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في العاصمة التركية أنقرة، وقد كان لبرلين دور مهم وبارز في إتمام صفقة شاليط لتبادل الأسرى عام 2011.
حيث جدد الرئيس التركي دعواته إلى وقف الظلم الإسرائيلي المستمر في غزة منذ أكثر من 200 يوم، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يعرّض أمن منطقتنا كلها للخطر، بما في ذلك مواطنوه، من أجل إطالة حياته السياسية فقط".
وحذر الرئيس التركي من مساعي إسرائيل لحرف الانتباه عن "جرائمها ضد الإنسانية ومجازرها في غزة".
وأشار إلى أن الجميع يدرك أنه ما دامت الهجمات الإسرائيلية مستمرة، فستزداد التهديدات التي يتعرض لها السلام الإقليمي والعالمي، وأن التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل الأسبوع الماضي هو أحدث وأبرز مثال على ذلك.
وأردف: "نعلم جميعاً أن معاناة الأبرياء (الفلسطينيين) المحكوم عليهم بالموت والجوع والبؤس لن تُنسى حتى بعد مرور أجيال، ولقد اتخذنا في تركيا موقفاً حازماً وواعياً وشجاعاً بشأن هذه القضية منذ اليوم الأول".
وأضاف: "سنواصل تكثيف جهودنا لضمان وقف إطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية الكافية دون انقطاع إلى الشعب الفلسطيني".
وعن العلاقات التجارية والاقتصادية بين أنقرة وتل أبيب قال الرئيس أردوغان: "لم نعد نقيم علاقات تجارية مكثفة مع إسرائيل، فقد انتهى الأمر، وكان وزير خارجيتنا أعلن ذلك قبل مدة قصيرة".
وأشار الرئيس أردوغان إلى استمرار علاج بعض مصابي غزة في تركيا، من أطفال ونساء وشيوخ.
وأكد فظاعة الوضع الحالي في غزة، مضيفاً: "يجب على أصدقائنا الألمان أن يروا المشهد المرير للأطفال والنساء والمسنين في غزة، فقد تم تدمير غزة وفلسطين بالكامل".
وتابع: "علاوة على ذلك، فإن الأسلحة والذخائر والمركبات والمعدات التي تمتلكها كل من إسرائيل وغزة غير قابلة للمقارنة مطلقاً".
وأردف أن "الغرب برمته يواصل الوقوف إلى جانب إسرائيل، فهل تتمتع غزة بمثل هذه الإمكانات في مواجهة الهجمات الإسرائيلية الوحشية؟ لا".
والسبت، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في إسطنبول.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً على غزة خلفت أكثر من 112 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودماراً هائلاً، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".