بحث وزير الدفاع لدولة النيجر، الفريق ساليفو مودي، الثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2024، مع سفير الصين في نيامي، تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وذلك بعد أيام من قرار واشنطن سحب قواتها من البلاد.
وعبر جيانغ فينغ، سفير بكين في النيجر، عن عزم بلاده على تعزيز علاقات التعاون الثنائي مع نيامي، سواء على المستوى العسكري أم على مستوى التكنولوجيات الحديثة.
قبل أيام، ذكرت وكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من النيجر، وذلك بعد أن تم التوصل إلى اتفاق بين نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل وقيادة النيجر.
والثلاثاء 23 أبريل/نيسان 2024، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن واشنطن تعمل مع دول أفريقية لتقييم الخيارات بشأن وضع قواتنا في القارة.
وكان للولايات المتحدة ما يزيد قليلاً عن ألف جندي أمريكي في النيجر حتى العام الماضي، حيث يعمل الجيش الأمريكي من قاعدتين إحداهما قاعدة الطائرات المسيرة المعروفة باسم القاعدة الجوية 201 التي تم بناؤها بالقرب من أغاديز في وسط النيجر، بتكلفة تزيد عن 100 مليون دولار.
وتُستخدم القاعدة منذ عام 2018 لاستهداف أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، في منطقة الساحل.
وفي العام الماضي استولى جيش النيجر على السلطة في انقلاب. وكانت النيجر حتى وقوع الانقلاب شريكاً أمنياً رئيسياً للولايات المتحدة وفرنسا.
لكن السلطات الجديدة في النيجر انضمت إلى المجلسين العسكريين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين في إنهاء الاتفاقات العسكرية مع حلفاء غربيين مثل واشنطن وباريس، بالإضافة إلى الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وتعزيز علاقات أوثق مع روسيا.
وقال مصدر لرويترز، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن محادثات ستجرى خلال الأيام المقبلة بشأن عملية سحب القوات والشكل الذي ستكون عليه.
وأضاف أنه ستظل هناك علاقات دبلوماسية واقتصادية بين الولايات المتحدة والنيجر رغم هذه الخطوة.
وفي الشهر الماضي، قال المجلس العسكري الحاكم في النيجر إنه ألغى بأثر فوري اتفاقاً عسكرياً يسمح بوجود أفراد عسكريين ومدنيين من وزارة الدفاع الأمريكية على أراضي البلاد.