راقب الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريق الأمن القومي استهداف إسرائيل بوابل من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة في الهجوم الإيراني، من خلال غرفة عمليات جرى تشكيلها في البيت الأبيض، وسط قلق من الفشل في التصدي له.
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كشفت الأحد 21 أبريل/نيسان 2024 جزءاً من كواليس ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان.
الصحيفة لفتت إلى أن المراقبين في غرفة العمليات رصدوا إطلاق 30 ثم 60 ثم 100 صاروخ من إيران تجاه إسرائيل، تزامناً مع وجود سرب من الطائرات المسيّرة وضبط توقيتها للوصول في الوقت ذاته لإسرائيل، وهو ما جعل بايدن وفريقه في غرفة العمليات غير متأكدين من أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية، والتعزيزات الأمريكية التي نشرت في المنطقة، ستمنع ما يقرب من 99% من الصواريخ الإيرانية.
وحسب الصحيفة فقد قال مسؤول كبير في إدارة بايدن في غرفة العمليات في ذلك اليوم: "إن نتائج الدفاعات لم تكن واضحة حتى تم كل شيء". وتصف الصحيفة فترة متابعة بايدن وفريقه الهجوم الإيراني بـ"الانتظار المؤلم".
وكانت إسرائيل قد شنّت هجوماً في الأول من أبريل/نيسان الماضي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وأسفر عن مقتل عدد من الضباط الإيرانيين الكبار، من بينهم محمد رضا زاهدي القائد في الحرس الثوري، لترد إيران بهجوم بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أهداف في إسرائيل، فيما وقعت انفجارات في أصفهان التي تحتضن منشآت نووية وعسكرية حساسة، نسبتها وسائل إعلام إلى هجمات إسرائيلية.
وبينت الصحيفة أن القلق كان يساور بايدن وفريقه خلال متابعة الهجوم في غرفة العمليات من أن تنجح الصواريخ والمسيّرات من اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن حجم الهجوم المباشر الأول لإيران على إسرائيل يتوافق مع أسوأ السيناريوهات التي رسمتها وكالات التجسس الأمريكية.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعرب خلال اتصال هاتفي مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، عن إحباطه من عدم إخباره بخطط العملية، على الرغم من أنه زاره قبل نحو أسبوع. إلا أن بايدن أكد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ضد إيران، كما أمر البنتاغون بتكثيف جهوده لحماية إسرائيل.