أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، 21 أبريل/نيسان 2024 أنها أطلقت من لبنان 20 صاروخاً على ثكنة لجيش الاحتلال الإسرائيلي؛ رداً على مجازره المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر.
وقالت الكتائب، في بيان عبر تليغرام: "كتائب القسام تقصف من جنوب لبنان "ثكنة شوميرا العسكرية" في القطاع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ20 صاروخ غراد". وشددت على أن هذا القصف يأتي "رداً على مجازر العدو الصهيوني في غزة الصابرة والضفة الثائرة" منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
القسام بلبنان تهاجم ثكنات للاحتلال رداً على مجازر في غزة
في وقت سابق الأحد، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة للأناضول إنه تم اكتشاف مقبرتين جماعيتين في مجمع ناصر الطبي بخان يونس (جنوب)، تضمان 150 جثماناً لفلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي أثناء اقتحامه المنطقة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 7 أبريل/نيسان 2024 انسحابه من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية كانت تهدف إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، لكنه خرج من المدينة دون تحقيق هدفه.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتبادل كتائب فلسطينية و"حزب الله" من لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً، خلّف قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل، معظمهم في لبنان.
فيما أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 111 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وبموازاة هذه الحرب المدمرة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة؛ ما خلف 485 قتيلاً ونحو 4 آلاف و900 جريح و8 آلاف و400 معتقل، حسب مؤسسات فلسطينية معنية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
استهداف جنود إسرائيليين
كان حزب الله قد سبق أن أعلن يوم الأحد، استهداف نقاط انتشار جنود إسرائيليين جنوب موقع جل العلام بصواريخ بركان، ومبنى يستخدمه الجنود في مستوطنة شوميرا شمالي إسرائيل "بالأسلحة المناسبة".
وأفاد الحزب في بيانات منفصلة، أن عناصره استهدفوا "نقاط انتشار جنود العدو الإسرائيلي جنوب موقع جل العلام بصواريخ بركان".
بالإضافة إلى ذلك، قال إن عناصره استهدفوا "التجهيزات التجسسية المستحدثة التي تمّ رفعها في محيط ثكنة دوفيف بالأسلحة المناسبة، فأصابوها إصابةً مباشرة مما أدى إلى تدميرها"، وفق البيانات.
كما أعلن الحزب استهداف "مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة شوميرا (بلدة طربيخا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة، رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية"، وفق بيان آخر له. ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي على بيانات الحزب.
وصباح الأحد، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية عن تعرّض حي كركزان شمال بلدة ميس الجبل (جنوب) لقصف مدفعي متقطع، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة عنيفة على بلدة الناقورة.
وذكرت أن الطيران الإسرائيلي أغار منتصف الليل على منزل مؤلف من 3 طبقات في بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي، ما أدى إلى تدميره تدميراً كاملاً.
وأضافت الوكالة أن الغارات "ألحقت أضراراً جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة، ومحطة لبيع المحروقات، دون وقوع إصابات بشرية".
ومنذ أيام تشهد حدود لبنان الجنوبية تصعيداً غير مسبوق من حيث وتيرة ونوعية الهجمات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل، التي ارتفعت حدّتها مع ادّعاء تل أبيب اغتيالها كوادر من الحزب في غارات متفرقة.
و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً؛ أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل، معظمهم في لبنان.