أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت 20 أبريل/نيسان 2024، استشهاد 14 فلسطينياً، وذلك بعد ساعات قليلة من انسحاب الاحتلال بشكل كامل من مخيم نور شمس، بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية بعد عملية عسكرية استمرت 3 أيام وخلفت دماراً كبيراً.
وأعلنت الوزارة في بيان مقتضب "وصول 12 شهيداً إلى مستشفى طولكرم الحكومي من مخيم نور شمس"، لترتفع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال على المدينة والمخيم، منذ مساء الخميس 18 أبريل/نيسان إلى 14 شهيداً، وفق البيان.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء السبت، إن طواقمها تمكنت من نقل "9 شهداء من مخيم نور شمس إلى المستشفى" هم ضمن من أعلنت عنهم وزارة الصحة.
وأكد شهود عيان للأناضول أن مركبات الإسعاف تمكنت من الدخول إلى مخيم نور شمس بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه مساء السبت.
ومساء الخميس، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن القوات بدأت تنفيذ "عملية عسكرية واسعة النطاق" في مخيم نور شمس للاجئين، دون ذكر أي تفاصيل بشأن هدف العملية أو مدتها.
وفي وقت سابق السبت، قال رئيس لجنة الخدمات بمخيم نور شمس فيصل سلامة، للأناضول إن المخيم يتعرض "لحصار أمني خانق ومشدد"، وأشار إلى وجود "تعزيزات مستمرة بالآليات والجرافات العسكرية".
وأضاف: "قُتل شبان في بيوتهم بدم بارد، وتم توقيف المئات والتحقيق معهم واعتقال العشرات، في ظل استمرار انقطاع خدمات المياه والكهرباء والاتصالات".
فيما أظهرت مشاهد تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل دماراً كبيراً في الشوارع والبنى التحتية، وأيضاً استهدافاً للمباني السكنية في المخيم.
وقال ناشطون عبر مواقع التواصل إن حجم الدمار الذي ألحقه الاحتلال بمنازل المواطنين في مخيم نور شمس،
يأتي ذلك فيما دعت حركة "حماس" الفلسطينيين في الضفة الغربية، للالتزام بإضراب عام الأحد، وتحويل الميادين ونقاط المواجهة مع إسرائيل إلى "كتلة لهب".
جاء ذلك في بيان صادر عن الحركة، رداً على استشهاد 13 فلسطينياً خلال عملية عسكرية نفذتها إسرائيل في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وقالت الحركة في بيان: "ندعو أبناء شعبنا في الضفة للالتزام بالإضراب العام، الأحد، ولتتحول كل الميادين ونقاط المواجهة لكتلة لهب في وجه الاحتلال، ولتصوب كل بنادق الأحرار نحو هذا الاحتلال، ومستوطنيه المجرمين".
وأضافت: "نستنفر أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط لإشعال المواجهات مع الاحتلال المجرم في كل محاور المواجهات في الضفة والقدس؛ رداً على المجزرة الإجرامية في مخيم نور شمس بطولكرم".
وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يصعّد الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
فيما تتواصل الحرب المدمرة على غزة، مخلفة أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".