قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس 18 أبريل/نيسان 2024، إن الشرق الأوسط أصبح على حافة الهاوية، ويجب أن تنتهي دائرة الانتقام الدموي فيه، كما اعتبر أن العدوان الإسرائيلي على غزة خلق "جحيماً حقيقياً" في القطاع.
في كلمة له خلال الاجتماع المفتوح لمجلس الأمن الدولي على مستوى وزاري بخصوص الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، قال غوتيريش إن "الشرق الأوسط أصبح على حافة الهاوية ولا ينقصه سوى خطأ واحد لنشوب نزاع أوسع مدمر".
وطالب غوتيريش بإجراء تحقيق في مقتل 250 من عمال الإغاثة الإنسانية في غزة بينهم 180 من موظفي الأمم المتحدة.
"جحيم في غزة"
وأكد غوتيريش أن الوقت قد حان من أجل "وضع حد لهذه الدوامة من الانتقام الدموي، ووضع حد للأعمال العدائية في غزة سينزع فتيل التوتر على نحو واسع في الشرق الأوسط".
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة المستمرة منذ 7 أشهر خلفت جحيماً مستعراً".
وأوضح أن "اليونيسف أبلغت عن مقتل 13900 طفل فلسطيني في هجمات مروعة وعشوائية في غزة".
كما أكد أن "القيود الإسرائيلية تعقِّد إيصال وتقديم الخدمات والمساعدات إلى المحتاجين في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل رفضت في الآونة الأخيرة أكثر من 40% من طلبات الأمم المتحدة لتوصيل مساعدات إلى قطاع غزة".
نهج شامل للتهدئة
في السياق نفسه، تحدث غوتيريش عن الوضع المزري لعمال الإغاثة في غزة، وقال إنهم "يقتلون على نحو مروع في قطاع غزة"، كما استغل المناسبة من أجل الدعوة إلى "فتح تحقيق في هذه الأحداث".
وأوضح بهذا الخصوص أن "الطواقم الإنسانية وحدها لا يمكن أن تعالج الأزمة في قطاع غزة"، مطالباً بـ"اعتماد نهج شامل للتهدئة يتضمن الضفة الغربية المحتلة".
في سياق كلمته، حث غوتيريش إسرائيل "على وضع حد لهذا المستوى من العنف غير المسبوق من قبل المستوطنين تجاه الفلسطينيين".
كما طالب الاحتلال "والمجتمع الدولي بتوفير بيئة لإنشاء حكومة فلسطينية قادرة على العمل بكفاءة".
وقال أيضاً إن "جهود التهدئة ينبغي أن تشمل أيضاً الوضع الملتهب في جنوب لبنان، وأن تضمن أيضاً أمن الملاحة في البحر الأحمر".
كذلك، اعتبر المتحدث نفسه أن "الهجمات في البحر الأحمر تشكل خطراً على أمن الملاحة وسلاسل الإمداد، وتنذر بنشوب نزاع دولي".