عندما دمرت غارة جوية إسرائيلية منزل عائلته في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كان زين عروق عالقاً تحت الأنقاض، وقد أُصيب لكنه نجا، بينما توفي 17 فرداً من عائلته الممتدة، لكن الطفل البالغ من العمر 13 عاماً، واجه لاحقاً مصيراً قاسياً في غزة بسبب صندوق مساعدات.
صحيفة "الغارديان" في تقرير نشرته، الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024، ذكرت أنه في الأسبوع الماضي، أثناء عملية إنزال جوي للمساعدات، أُصيب زين بأحد الطرود، بينما كان يهرع لمحاولة الحصول على علبة فول مدمس، وبعض الأرز أو الدقيق.
يقول علي العروق، جد زين: "في المرة الأولى، عندما أُصيب المنزل بقصف، خرج من تحت الأنقاض مصاباً بجروح في رأسه ويده وساقه، لقد أنقذه الله".
يتذكر الجد، وهو يقف بجانب بركة كبيرة من مياه الصرف الصحي، كيف كان الزين يسبح في البركة؛ ليحصل على وجبة من قطرات الهواء، وكيف كان ينبغي له أن يذهب إلى المدرسة بدلاً من ذلك.
صندوق مساعدات سقط على رأس الطفل
أما والده محمود، فقال: "بينما كانت المظلات تتساقط، ضرب صندوق المساعدات رأسه، وتدافع الأشخاص الذين كانوا يتجهون نحو الصندوق، ولم ينتبهوا للصبي، فقد كانوا جائعين أيضاً".
وأضاف "انفسخ رأسه نصفين، وأُصيب بكسور في الحوض والجمجمة والبطن، ومع تدفق الناس زاد الضغط عليه"، وجرى نقله إلى المستشفى، لكنه استُشهد الأحد الماضي.
في 5 مارس/آذار 2024، قُتل 5 أشخاص، وأصيب 10 آخرون عندما فشلت مظلة المساعدات في الفتح وسقطت على الأرض، ما أدى إلى إصابة مجموعة من الأشخاص.
في 26 مارس/آذار 2024، غرق ما لا يقل عن 12 شخصاً أثناء محاولتهم الوصول إلى صناديق المساعدات التي سقطت في البحر قبالة شاطئ غزة.
يقول والد زين: "ابني كان سندي، حياتي كلها، فرحتي الأولى في هذا العالم، طفلي الأكبر، رحمه الله".
يشار إلى أن الفلسطينيين، لاسيما في شمال غزة، يواجهون خطر المجاعة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.