تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين 15 أبريل/نيسان 2024، مقطع فيديو يظهر فيه فلسطيني من غزة أفرجت عنه قوات الاحتلال وقد فقد أحد قدميه خلال اعتقاله.
كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الفلسطيني من غزة سفيان أبو صلاح (43 عاماً)، خلال اجتياحها محافظة خان يونس جنوبي القطاع.
مصادر أشارت إلى أنالفلسطيني من غزة أفرج عنه وآخرون صباح الإثنين 15 أبريل/نيسان 2024، وقد بترت ساقه جراء التعذيب والإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال.
فلسطيني من غزة تعرض للتعذيب والإهمال الطبي
أبو صلاح أوضح في مقطع الفيديو أن قدمه تعرضت للالتهاب، ورفض جنود الاحتلال إرساله إلى المستشفى، وخلال سبعة أيام انتشرت الالتهاب، وتم إجراء عملية بتر لساقه.
كما أكد أنه لم يكن يعاني من أي أمراض قبل اعتقاله، مضيفاً: "اعتقلت بقدمين وأفرج عني بقدم واحدة".
في 4 أبريل/نيسان 2024، كشف طبيب إسرائيلي عن جرائم تُرتكب بحق الأسرى الفلسطينيين من غزة، المحتجزين بسجن في صحراء النقب، وقال وفق ما نقلته صحيفة "Haaretz" الإسرائيلية، إن سلطات الاحتلال "تقترف مخالفات قانونية في سجن سري بالنقب".
حسب شهادة الطبيب الإسرائيلي فإن سلطات الاحتلال تعرّض صحة الأسرى الفلسطينيين من غزة للخطر، وأشار في رسالته إلى أنه "في هذا الأسبوع فقط خضع مريضان لبتر ساقيهما بسبب آثار الأصفاد، ولسوء الحظ هذا الأمر أصبح حدثاً روتينياً".
كما أضاف الطبيب الذي كان يعمل في مستشفى ميداني تابع للسجن السري في صحراء النقب، أن المعتقلين يتغذّون على الأعشاب، ويتغوطون في حفاظات، وتظل أيديهم مقيدة باستمرار، هي ظواهر تتعارض مع المعايير الطبية والقانون الدولي، وفق ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية.
أفاد أيضاً بأن "جميع المرضى من الأسرى الفلسطينيين من غزة، مكبلون من أطرافهم الأربعة، بغض النظر عن مدى الخطورة، ويتم تعصيب أعينهم".
وفق الطبيب فإن "أكثر من نصف المرضى أصيبوا بسبب تكبيل أيديهم باستمرار أثناء احتجازهم.. الأصفاد تسبب إصابات خطيرة تتطلب تدخلات جراحية متكررة".
بالإضافة إلى رسالة الطبيب، نقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر أنه "في بداية الحرب تم بتر يد أحد المعتقلين الذين أصيبوا بجروح، بسبب تقييد أياديهم لفترة طويلة".
فيما سبق أن كشفت منظمات حقوقية نقلاً عن الأسرى الفلسطينيين من غزة جرائم تعرضوا لها على يد الاحتلال الإسرائيلي، بعد اعتقالهم من قطاع غزة.