دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، لتصعيد اشتباكاتهم مع جيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة، لمواجهة الجرائم التي يرتكبونها في حقهم، وفق ما جاء في بيان للحركة، الأحد 14 أبريل/نيسان 2024.
يأتي ذلك بعد أن تصاعدت خلال الأشهر الماضية، خاصة مع عملية "طوفان الأقصى"، حدة الاعتداءات وهجمات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي تتم بحماية من عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلي.
حركة حماس وصفت الهجمات الهمجية للمستوطنين بالضفة بأنها "عملية منظمة وممنهجة وتشرف عليها حكومة الاحتلال الفاشية". وأشارت إلى أن ذلك يهدف لتنفيذ أجندات "الصهيونية الرامية للاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهويدها، وطرد أهلها منها".
كما دعت الحركة في بيانها "إلى تصعيد اشتباكهم مع جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين، وتدفيعهم ثمن جرائمهم بحقّ شعبنا وأرضنا".
جرائم المستوطنين الإسرائيليين في الضفة
في آخر حوادث اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة على الفلسطينيين، قامت مجموعة من المستوطنين برشق مركبات فلسطينيين بالحجارة قرب مخيم الجلزون شمال مدينة البيرة. وحدث الأمر ذاته في شمال بلدة يعبد بمحافظة جنين.
كما اقتلعت مجموعة من المستوطنين 30 شجرة زيتون وعدداً من أشجار اللوزيات في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت. وقد أصيبت فلسطينية، الأحد، بعد اعتداء مستوطنين عليها إثر هجومهم على خيام للفلسطينيين في منطقة عين الحلوة بالأغوار الشمالية.
فيما وثقت كاميرات مراقبة إحراق مستوطنيْن إسرائيلييْن اثنين سيارة فلسطينية في بلدة دير دبوان، شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، تحت حراسة قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
يظهر في فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي، مستوطنان يسكب أحدهما مادة مشتعلة على سيارة بيضاء داخل ما يبدو أنه مكان لصيانة السيارات في شارع عام، ثم أشعل الثاني النار في السيارة.
تحت حراسة جنود إسرائيليين كانوا يشاهدون ما يحدث على مدخل المكان، دخل المستوطنان المكان، وفور إشعال النار في السيارة سارعا إلى المغادرة، وتقدمهما الجنود مبتعدين عن المكان.
وفق إذاعة "صوت فلسطين" (رسمية)، ارتكب المستوطنان هذا الاعتداء في قرية بيتين شرق مدينة رام الله (وسط)، دون أن تحدد تاريخ الهجوم.
تغطية صحفية: آمام أعين جنود الاحتلال وبحراستهم.. لحظة إحراق مستوطنين مركبة في قرية بيتين شرق رام الله. pic.twitter.com/ZVxlxB5PHG
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 14, 2024
مساء السبت 13 أبريل/نيسان أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الفتى عمر أحمد عبد الغني حامد (17 عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة جراء عدوان مستوطنين على القرية.
حسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، فإن "مستعمرين هاجموا قرية بيتين من المدخل الغربي، وأطلقوا الرصاص الحي باتجاه المواطنين الذين حاولوا التصدي لهم، ما أدى لإصابة فتى بالرصاص الحي".
إلى ذلك، أدانت منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة)، عبر بيان مساء الأحد، "تصاعد وتيرة الجرائم اليومية والإرهاب المنظم" من جانب المستوطنين الإسرائيليين في الضفة، ودعت مجلس الأمن إلى توفير "الحماية الدولية" للشعب الفلسطيني.
منذ مساء الجمعة وحتى فجر الأحد، ارتكب مستوطنون اعتداءات واسعة في بلدات فلسطينية؛ ما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة العشرات بالرصاص، وإحراق عشرات المنازل والسيارات.
فيما يوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، بالإضافة إلى 230 ألف مستوطن بمدينة القدس الشرقية، وفق حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية.