قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، السبت 13 أبريل/نيسان 2024، إنها تلقت تقريراً عن واقعة على بعد 50 ميلاً بحرياً شمال شرقي الفجيرة في الإمارات، وإن السلطات تحقق في الأمر، وذلك في الوقت الذي يشن فيه الحوثيون المتحالفون مع إيران هجمات على حركة الشحن في منطقة البحر الأحمر منذ شهور، تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة.
من جهته قال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، يوم الثلاثاء، إن الوجود الإسرائيلي في الإمارات يمثل تهديداً لطهران، وإنها قد تغلق مضيق هرمز في حالة الضرورة. وتقع الفجيرة على الجانب الشرقي من مضيق هرمز.
واقعة قرب الفجيرة بالإمارات
تعطل هجمات الحوثيين المستمرة منذ شهور في البحر الأحمر حركة الشحن العالمية، ما أجبر شركات على تغيير مسارات سفنها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية، وهي رحلة أطول وأكثر تكلفة، وتثير مخاوف من اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الشرق الأوسط وزعزعة الاستقرار فيه.
وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين، رداً على هجماتهم على السفن.
في سياق موازٍ فقد حذَّر الجيش البريطاني، السبت، من احتمال اعتلاء جهة مجهولة سفينة بالقرب من مضيق هرمز، ولم يقدم التحذير الصادر عن عمليات التجارة البحرية في بريطانيا أي تفاصيل بشأن الصعود على متن السفينة في خليج عمان.
كانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قد سبق أن كشفت في وقت سابق من أبريل/نيسان 2024، عن إطلاق صاروخين باتجاه سفينة بالبحر الأحمر جنوب غرب محافظة الحديدة اليمنية. وأوضحت الهيئة، في بيان على منصة إكس، أنها تلقت بلاغاً عن حادثة على بعد 60 ميلاً بحرياً جنوب غرب محافظة الحديدة الساحلية.
وقالت إن قائد السفينة أبلغها بإطلاق صاروخين، اعترضت قوات تحالف "حارس الازدهار" أحدهما، فيما سقط الآخر في المياه بمحيط السفينة. وأضافت الهيئة البريطانية أن السفينة "لم تبلغ عن أي أضرار، وأن طاقمها في أمان".
وأوصت السفن بتوخي الحذر أثناء العبور في المنطقة، وإبلاغها عن أي نشاط "مشبوه". ولم تُشر الهيئة إلى هوية السفينة أو الجهة التي أطلقت الصاروخين.
وعادةً ما تشير البحرية البريطانية لمثل هذه الحوادث إلى الهجمات التي تشنها جماعة "الحوثي" اليمنية، "تضامناً مع غزة"، ضد سفن تقول الجماعة إنها إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية.
يذكر أنه ومنذ مطلع عام 2024 يشن تحالف "حارس الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة غارات، يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً لافتاً، في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.