جدّد مستوطنون، السبت 13 أبريل/نيسان 2024، هجماتهم على قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، وأغلقوا مداخل عدد منها، فيما دعت الفصائل الفلسطينية للتصدي لهم.
هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، قالت في بيان مقتضب إن "عصابات المستعمرين الإرهابية، وبحماية من جيش الاحتلال، أغلقت جسر قرية دير دبوان شرق رام الله".
وفقاً لمصادر محلية، فإن عشرات المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال، حاولوا اقتحام قرية دير دبوان شرق رام الله، وقرية دوما شرق نابلس.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال، أغلقوا صباح السبت مداخل بلدات سلواد وترمسعيا وسنجل ودير دبوان بمحافظة رام الله، وهاجموا المركبات المارة.
بالتزامن مع ذلك، أغلقت قوات الاحتلال مدخلي بلدة سنجل وقرية دير دبوان، ومنعت المركبات من العبور.
دعوات للتصدي لهجمات المستوطنين بالضفة
من جانبها، دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، "لإفشال محاولات المستعمرين الهادفة لترويع القرى والبلدات الفلسطينية، بأبشع أشكال الإرهاب والوحشية، واستباحة الأرض، ضمن مخطط تكريس الأمر الواقع، وإجبار المواطنين على مغادرة أرضهم".
البيان شدد على ضرورة الحفاظ على حالة استنفار ويقظة دائمة ومتواصلة، "لإفشال المخططات الخبيثة الهادفة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، والعمل بكل قنوات التعاون، والتنسيق، والتكاتف الداخلي".
كما أشارت القوى الوطنية والإسلامية إلى أن "الضرورة ملحة أمام المشاهد المروعة في المغير، وترمسعيا، وأبو فلاح، وسلواد، وقرى شرق رام الله، إضافة لقرى شمال نابلس، وبيتلو، وكفر نعمة، والقرى الغربية، التي تتعرض لاعتداءات متكررة من عصابات المستوطنين، لوضع كل الإمكانات المتاحة في سبيل إفشال هذه المخططات العدوانية الفاشية".
في الإطار، شددت القوى الوطنية والإسلامية على ضرورة تفعيل لجان الحراسة والحماية الشعبية، وإشعال الإطارات على مداخل القرى والبلدات المتاخمة للمستعمرات، والشوارع الالتفافية على مدار الساعة.
كما دعت إلى "استخدام مكبرات المساجد ودعوة القرى المجاورة لأي منطقة يجري الاعتداء عليها، ليهبّ الجميع في وحدة ميدانية واحدة، لمنع تنفيذ مجازر بحق شعبنا"، وفق البيان.
الفصائل الفلسطينية دعت "إلى ضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية لمد القرى والبلدات بمقومات البقاء والصمود، ودعم المزارعين والفئات الشعبية المهمشة، والعمل على أوسع الحملات على المستوى الدولي، والتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، والأعمال العدوانية بحق الشعب الفلسطيني".
يشار إلى أن هجمات المستوطنين تأتي غداة هجوم نفذوه، أمس الجمعة، على قرية المغير، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة، والذي أسفر حتى ساعات مساء أمس عن استشهاد شاب وإصابة عشرات الفلسطينيين، فضلاً عن حرق أكثر من 40 منزلاً.