استُشهد فلسطيني وأُصيب آخرون في هجوم نفذه عشرات المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة المغير، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، ثالث أيام عيد الفطر السعيد.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب "وصول شهيد إلى مجمع فلسطين الطبي (في رام الله) من بلدة المغير (شرق المدينة)".
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان محدث، إن طواقم الإسعاف التابعة لها تعاملت مع 10 إصابات "خلال المواجهات المندلعة في قرية المغير قرب رام الله".
وأضافت "8 إصابات بالرصاص الحي، منها إصابة بالرأس وخطيرة جداً، وإصابة بشظايا رصاص حي، فضلاً عن إصابة بحجر في الرأس".
وأوضحت أن طواقمها "تحاول الوصول لعدد من الإصابات (…) وعند الاقتراب يتم إطلاق النار المباشر على سيارات الإسعاف"، مشيرة إلى أن "11 سيارة إسعاف تتعامل مع مواجهات القرية".
من جهته، قال أمين أبو عليا، رئيس مجلس المغير، إن "مستوطنين يقتحمون ويحرقون البيوت ويطلقون النار بكثافة على مواطنين، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات".
وأضاف أبو عليا: "جيش الاحتلال يساند المستوطنين ويغلق البلدة، ويمنع إخراج المصابين".
وفي وقت سابق، أكد شهود عيان أن عشرات المستوطنين هاجموا البلدة من الجهة الشرقية.
وبينوا أن المستوطنين أطلقوا النار تجاه عدة منازل، ما تسبب في اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وأشار الشهود، إلى أن عدداً كبيراً من المستوطنين موجودون على مدخل البلدة تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
وخلال الهجوم، أحرق مستوطنون عدداً من المركبات الفلسطينية، وفق الصحفي محمد تركمان، الذي نشر على شبكات التواصل مقطع فيديو لنيران مشتعلة فيما يبدو مرآباً للسيارات.
وفي حدث آخر، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن مستوطنين هاجموا بلدة دوما جنوب نابلس (شمال).
وأضافت أن "البلدة تتعرض لاقتحام واسع من قوات الاحتلال"، وأن "عشرات المستعمرين هاجموا منازل المواطنين في الجهة الغربية من البلدة".
وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته؛ ما أدى إلى مقتل 463 فلسطينياً، حتى الجمعة، وإصابة نحو 4 آلاف و750، واعتقال 8 آلاف و145، حسب مصادر فلسطينية.
وحلّ عيد الفطر هذا العام، بينما تواصل وتكثف إسرائيل حربها المدمرة على غزة، في تجاهل صارخ لمشاعر المسلمين، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وخلّفت الحرب أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.