“الخارجية الأمريكية” تتلقى عدداً “غير مسبوق” من مذكرات الاحتجاج الداخلية بسبب سياستها تجاه حرب غزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/11 الساعة 18:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/11 الساعة 22:22 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن/رويترز

تلقت وزارة الخارجية الأمريكية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 9 مذكرات احتجاج داخلية من موظفيها، وهو ما يعتبر بحسب ما نشرت صحيفة The Independent البريطانية الخميس 11 أبريل/نيسان 2024، موجةً غير مسبوقة من الاحتجاجات في أرفع مؤسسة دبلوماسية أمريكية.  

وأُرسلت المذكرة التاسعة في مارس/آذار 2024، من السفارة الأمريكية بالأردن، وحذرت من تزايد انعدام الاستقرار حول المنطقة بسبب الحرب المستمرة، وذلك وفقاً لأشخاص مطلعين على المسألة.

ومذكرات الاعتراض الداخلية وهي عملية رسمية يستطيع من خلالها موظفو الوزارة التعبير عن شواغلهم داخلياً تجاه سياسة ما للإدارة الأمريكية. 

بحسب الصحيفة، يسلط هذا العدد المرتفع من رسائل الاعتراض الضوء على المعارضة المنتشرة داخل وزارة الخارجية تجاه دعم إدارة بايدن للحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة.

فيما ترى صحيفة The Independent كذلك أن هناك على الأرجح مذكرات احتجاج أكثر أُرسلت منذ بداية الحرب، ولم يُعلن عنها شيء.

وبالمقارنة مع ما يحدث حالياً، قُدمت مذكرة احتجاج داخلية واحدة فقط خلال السنوات الثلاثة الأولى من الحرب الأمريكية ضد العراق، التي تعرف على نطاق واسع بأنها واحدة من أشد كوارث السياسة الخارجية الأمريكية فداحة.

رواية الجيش الإسرائيلي
عناصر من جيش الاحتلال في غزة/الأناضول

من جانبه، قال جوش بول، الذي كان مسؤولاً بارزاً في وزارة الخارجية قبل أن يستقيل احتجاجاً على دعم بلاده لإسرائيل في حربه ضد غزة، إن هذا العدد كبير غير مسبوق في الذاكرة الحديثة.

وأوضح: "على حد علمي، هذا (العدد) هو الأكثر، مقارنةً بأية قضية أخرى في مثل هذه المدة الزمنية".

وتُكتب مذكرات الاحتجاج وتوقع عن طريق أي موظف في وزارة الخارجية الأمريكية، وحينها تُرسل إلى مكتب التخطيط التابع لوزير الخارجية الأمريكي، قبل أن تمر إلى كبار مسؤولي الوزارة وإلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن. ولا تُعلن هذه المذكرات ولا يجري مشاركتها مع موظفي الوزارة الآخرين.

واستُحدثت وسيلة الاحتجاج هذه خلال حرب فيتنام، من أجل أن يعبر موظفو وزارة الخارجية الأمريكية عن انتقادهم ومعارضتهم بدون الخوف من العقاب. ويجري حماية فحوى هذه المراسلات بشدة عن طريق الوزارة، ونادراً ما تُسرب. 

وفي نفس السياق، استقالت موظفة في وزارة الخارجية الأمريكية متخصصة في شؤون حقوق الإنسان بالشرق الأوسط؛ احتجاجاً على دعم الولايات المتحدة للحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة.

 بحسب صحيفة The Washington Post الأمريكية، استقالت أنيل شيلين (38 عاماً)، بعد قضاء عام في منصب مسؤولة الشؤون الخارجية بمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل داخل وزارة الخارجية الأمريكية، وهي مدة شهدت نصفها تقريباً الحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة رداً على عملية طوفان الأقصى.

تحميل المزيد