قدَّم رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الخميس 11 أبريل/نيسان 2024، تعازيه إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في استشهاد ثلاثة من أبنائه جراء هجوم إسرائيلي على قطاع غزة، في أول أيام عيد الفطر المبارك.
ونشر رئيس الوزراء الماليزي مقطع فيديو للاتصال الهاتفي مع هنية عبر حسابه بإنستغرام وقال: "إن الماليزيين يقفون متضامنين مع إسماعيل والفلسطينيين"، داعياً المجتمع الدولي إلى محاسبة "النظام الصهيوني على قسوته".
هجوم "مقزز"
وفي بيان لحركة حماس قال إبراهيم خلال اتصاله: "إنني أمثل جميع الماليزيين الذين يعبرون عن تضامنهم الكامل مع عائلة القائد إسماعيل هنية، وكذلك جميع الفلسطينيين الذين فقدوا أحباءهم".
وشدد على أن "الهجوم المقزز للكيان الصهيوني يثبت أنه ليس لديه رغبة في تنفيذ وقف إطلاق النار، كما طالب مجلس الأمن الدولي منذ أيام، ولا يخضع ويطيع مبادئ القانون والقانون الدولي".
كما جدد رئيس الوزراء الماليزي في اتصاله "إدانة دولته للنظام الصهيوني الهمجي الإسرائيلي الذي يواصل ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية البغيضة ضد الشعب الفلسطيني، وفق البيان.
وحث إبراهيم المجتمع الدولي بقوة على التصرف بشكل حاسم ومحاسبة إسرائيل على "هذا الطغيان"، لافتاً إلى أنه يجب أن يحل السلام على الشعب الفلسطيني الذي تم إنكاره باستمرار على مدى السنوات الـ 75 الماضية.
من جهته، أعرب وزير الشؤون الدينية الماليزي، نعيم مختار، عن حزنه للهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل، والذي أدى إلى مقتل أفراد عائلة إسماعيل، حسبما أفادت وسائل إعلام ماليزية.
كما انتقد مختار إسرائيل بسبب تصرفاتها غير الإنسانية، في الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الفطر.
استشهاد أبناء هنية
وفي وقت سابقٍ الأربعاء، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقل أفراداً من عائلة هنية في مخيم الشاطئ، كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل وإصابة جميع من كان فيها.
فيما قالت مصادر طبية لـ"الأناضول"، إن القصف أسفر عن مقتل 3 من أبناء هنية هم: حازم وأمير ومحمد، وعدد من أبنائهم، إضافة لإصابة آخرين.
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة بحق عائلة إسماعيل هنية، عصر أول أيام عيد الفطر، بقصف سيارة كان يستقلها عدد من أبنائه وأحفاده، وراح ضحية هذه المجزرة 5 شهداء حتى الآن، إضافة لعدد من الإصابات".
وقال المكتب إن "جيش الاحتلال ارتكب هذه المجزرة خلال جولة لعائلة هنية كانت تقوم بتنفيذ زيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة حلول عيد الفطر".
أما هنية فأكد في تصريحات مصورة أدلى بها لقناة الجزيرة، بعد تلقيه النبأ، الأربعاء، أن دماء أبنائه "ليست أغلى" من دماء غيرهم من الشهداء الذين سبقوهم بالحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها السابع.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".