قال أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2024، إنه لن يوافق على إرسال كميات كبيرة من الأسلحة إلى إسرائيل حتى يكون لديه المزيد من المعلومات حول كيفية استخدام إسرائيل لهذه الأسلحة.
حيث قال النائب جريجوري ميكس لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية: "أنتظر تأكيدات… أريد التأكد من أنني أعرف أنواع الأسلحة والغرض الذي ستستخدم فيه الأسلحة"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
كانت رويترز قد ذكرت، في الأول من أبريل/نيسان الماضي، أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس ما إذا كانت ستمضي قدماً في إرسال حزمة أسلحة بقيمة 18 مليار دولار لإسرائيل، تشمل العشرات من طائرات إف-15 التي تنتجها بوينغ.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه بايدن ضغوطاً من شركاء أجانب وجماعات معنية بحقوق الإنسان وبعض الديمقراطيين في الكونغرس، لفرض شروط على إرسال الأسلحة لكبح جماح الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
بعد مرور ستة أشهر على الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة، والتي جاءت بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، يواجه القطاع الفلسطيني المدمر خطر المجاعة وانتشار الأمراض، بعد أن أصبح جميع سكانه تقريباً بلا مأوى.
فيما يلزم القانون الأمريكي بإخطار الكونغرس باتفاقات المبيعات العسكرية الكبيرة لدول أخرى، وله الحق في منع مثل هذه المبيعات من خلال تمرير قرار بعدم الموافقة على انتهاكات حقوق الإنسان أو مخاوف أخرى، غير أنه لم يتم على الإطلاق تمرير قرار مثل هذا ونجا من الفيتو الرئاسي.
بينما تسمح عملية المراجعة غير الرسمية للقادة الديمقراطيين والجمهوريين في لجان الشؤون الخارجية بفحص مثل هذه الاتفاقات قبل تقديم إخطار رسمي إلى الكونغرس، ما يعني أن أياً منهم يمكنه تعطيل اتفاق لشهور أو أكثر من خلال طلب المزيد من المعلومات. وميكس هو أحد هؤلاء المسؤولين الأربعة.
حيث قال ميكس إن هناك "ما يكفي من القصف العشوائي" في الحملة الإسرائيلية على غزة، مضيفاً "لا أريد أن تستخدم إسرائيل هذا النوع من الأسلحة لإحداث المزيد من الموت. أريد التأكد من وصول المساعدات الإنسانية. لا أريد أن يموت الناس جوعاً، وأريد أن تطلق حماس سراح الرهائن".
كما قال إنه سيقرر ما إذا كان سيوافق على إرسال الأسلحة أم لا بعد حصوله على مزيد من المعلومات.
بينما تسعى إسرائيل إلى تعزيز أسطولها الكبير من الطائرات الحربية، ليس فقط من أجل قتالها المستمر ضد حماس، بل لدرء أي تهديد آخر من جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المتحالفة مع طهران على حدودها الشمالية، وكذلك إيران نفسها، وهي خصم لها في المنطقة.