عثر مساء الثلاثاء، 9 أبريل/نيسان 2024، على لبناني خاضع لعقوبات من واشنطن، التي تتهمه بتسهيل نقل أموال من إيران إلى حركة حماس، مقتولاً قرب بيروت.
صحيفة الأخبار اللبنانية، قالت الأربعاء 10 أبريل/نيسان 2024، إنه عثر على محمد إبراهيم سرور (57 عاماً) مقتولاً في منطقة بيت مري في المتن الشمالي، بعدما انقطع الاتصال به منذ الخميس الماضي.
سرور يعمل في الصرافة والتحويلات المالية، وانقطع الاتصال به أثناء عودته من محل للصرافة في بيت مري بعد سحبه حوالة مالية.
وفقاً للصحيفة اللبنانية، فإن التحقيقات بدأت لمعرفة مصيره برصد هاتفه الذي حدد مكانه في بيت مري، وأظهر تتبع الكاميرات أنه دخل فيلا في المنطقة ولم يخرج منها.
الأجهزة الأمنية عثرت على سرور مقتولاً بسبع رصاصات من مسدسين، ضُبطا في مطبخ الفيلا مغمورين بالمياه ومواد تنظيف في وعائين لإزالة البصمات عنهما.
كما عُثر على ألبسة وقفازات غُمرت بالمياه بالطريقة نفسها، ووجدت مع القتيل أموال، ما يشير إلى أن العملية لا تهدف إلى السرقة.
المعلومات أفادت بأن الفيلا مستأجرة من أصحابها، وأن المستأجر توارى عن الأنظار.
المقتول هو لبناني لبناني خاضع لعقوبات من واشنطن منذ عام 2019
يشار إلى أن سرور لبناني خاضع لعقوبات من واشنطن، مع ثلاثة آخرين منذ أغسطس/آب 2019، بتهمة تسهيل نقل أموال من إيران، وتقديمهم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي وغيره إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وزارة الخزانة الأمريكية حينها زعمت أن سرور كان "مسؤولاً عن نقل عشرات ملايين الدولارات سنوياً، من فيلق القدس إلى كتائب عز الدين القسام".
حيث أضافت أن سرور "كان بحلول العام 2014 مسؤولاً عن كل التحويلات المالية" بين الطرفين، وأن لديه "تاريخاً طويلاً من العمل في بنك بيت المال".
وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية في العام 2006 "بيت المال" مؤسسة "مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو تعمل من أجل أو لحساب حزب الله".
كما أن الاحتلال الإسرائيلي يتهم سرور بنقل أموال إلى قطاع غزة، سواء لخدمات تخص مواطنين عاديين أو لجهات على علاقة بحزب الله مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي.
الصحيفة اللبنانية أشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سبق أن سأل معتقلين من القطاع ومن مناطق فلسطينية عن معرفتهم بسرور، بعدما تبيّن أن محله استخدم لتحويل أموال إلى المناطق المحتلة.