قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، 9 أبريل/نيسان 2024 إنه قصف "بنية عسكرية تحتية" يستخدمها حزب الله اللبناني داخل الأراضي السورية. وأوضح في بيان: "قبل وقت قصير، هاجم الجيش الإسرائيلي بنية تحتية عسكرية على جبهة الأراضي السورية" دون أن يحدد اسمها أو موقعها.
بنية تحتية عسكرية على جبهة الأراضي السورية
أضاف أن الاستهداف جاء على خلفية "معلومات استخباراتية تشير إلى أن منظمة حزب الله كانت تستخدمها (البنية العسكرية)". وتابع: "يعتبر الجيش الإسرائيلي النظام السوري مسؤولاً عن كل ما يحدث على أراضيه، ولن يسمح بأي محاولات تؤدي إلى تموضع حزب الله على جبهته".
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه إلى أن "عدة نقاط مراقبة وبنية تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان تعرضت لهجوم خلال الساعات القليلة الماضية". وختم بيانه بالقول: "أطلقت قوات الجيش خلال النهار نيران المدفعية لإزالة تهديد في منطقتي الظهيرة وطير حرفا (قضاء صور) في جنوب لبنان".
وحتى الساعة 20:40 (ت.غ) لم يعلق حزب الله على بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكنه أعلن في وقت سابق الثلاثاء، استهداف 6 مواقع عسكرية إسرائيلية في مناطق حدودية وفي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانيتين المحتلتين.
و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لحرب مدمرة تشنها تل أبيب بدعم أمريكي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي الحدود.
وسبق أن تعرضت عدة أهداف داخل الأراضي السورية لاستهدافات تم تحميل إسرائيل مسؤوليتها، كان أبرزها قصف طال مبنى تابعاً للبعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق أسفر عن مقتل قادة وأعضاء بالحرس الثوري الإيراني.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
مهاجمة مواقع لجيش بشار الأسد
في الوقت نفسه، فقد سبق أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، مهاجمة مواقع لجيش النظام السوري جنوب غرب البلاد، خلال ساعات الليل. وقال في بيان: "أغارت طائرات حربية خلال ساعات الليلة الماضية على بنى تحتية عسكرية للجيش السوري في منطقة محجة، كما قصفت القوات بالمدفعية موقعاً للجيش السوري جنوب البلاد".
وأضاف: "جاء ذلك بعد أن رُصد مساء أمس (الإثنين) إطلاق قذيفة صاروخية من الأراضي السورية نحو منطقة يوننان في هضبة الجولان (السوري المحتل) دون وقوع إصابات". وتابع البيان: "قصف الجيش الإسرائيلي مصادر النيران بالمدفعية".
من جهة ثانية، أشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه "رصد الليلة الماضية إطلاق قذيفتين من لبنان نحو منطقة مسغاف عام سقطتا في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات".
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان قصفاً متقطعاً مع الجيش الإسرائيلي بوتيرة يومية منذ 8 من الشهر نفسه، ما أسفر عن قتلى وجرحى على الجانبين.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من مئة ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".