قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الأربعاء 10 أبريل/نيسان 2024، إن دماء أبنائه الذين استشهدوا في غارة للاحتلال على غزة ليست أغلى من دماء آلاف الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، مؤكداً أن هذه الدماء "ستصنع الآمال والحرية لفلسطين".
في أول تصريح له بعد بلوغه نبأ استشهاد أبنائه الثلاثة، قال هنية: "الاحتلال يعتقد أنه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة شعبنا، لكن هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتاً على مبادئنا وتمسكاً بأرضنا".
ليس أغلى من دماء آلاف الشهداء
كما أضاف: "دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة، وهي تضحيات على طريق تحرير القدس والأقصى".
ووجَّه هنية رسالة إلى الاحتلال، قال فيها: "نقول لإسرائيل، ما لم تأخذه بالتدمير والمجازر والإبادة لن تأخذه على طاولة المفاوضات".
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، شدد على أنه "بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا وقضيتنا وأمتنا".
وأضاف أن أبناءه "ظلوا في غزة ولم يبرحوا القطاع، وككل أبناء شعبنا يدفعون ثمناً باهظاً من دماء أبنائهم وأنا واحد منهم".
كما اعتبر أن "العدو يعتقد أنه باستهداف عائلات القادة فإنه سيدفعهم إلى التنازل عن مطالب شعبنا".
وشدد على أن "هذه الدماء لن تزيدنا إلا إصراراً وثباتاً وإرادة لأن نمضي على الطريق حتى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني".
كذلك، أكد هنية أن " تهديدات الاحتلال باجتياح رفح لا تخيف شعبنا ولا مقاومتنا، ولن نرضخ للابتزاز الذي يمارسه الاحتلال؛ فالشعوب التي تستسلم لا تسلم".
استشهاد 3 من أبناء اسماعيل هنية
في وقت سابقٍ الأربعاء، قصفت طائرات الاحتلال سيارة مدنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لـ"حماس٫ إسماعيل هنية، و4 من أحفاده.
مصادر محلية أكدت استشهاد أبناء هنية (حازم ومحمد وأمير)، وإصابة أبنائهم في قصف السيارة بمخيم الشاطئ.
كما أفادت المصادر المحلية بأن من بين الشهداء أيضاً، 4 من أحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهم: ابنتا الشهيد حازم، منى وآمال، وخالد ورزان ابنا الشهيد محمد.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ استشهاد أبناء وأحفاد هنية وتلقيه الخبر خلال زيارته لجرحى غزة في أحد مستشفيات العاصمة القطرية الدوحة.