مصر ستفتش العائدين لشمال غزة بدلاً من إسرائيل! قناة عبرية تكشف عن اقتراح جديد بخصوص مفاوضات الهدنة

عربي بوست
تم النشر: 2024/04/09 الساعة 19:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/04/09 الساعة 20:02 بتوقيت غرينتش
فلسطينيون يبحثون عن ضحايا في موقع غارات إسرائيلية على منازل في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة -رويترز

أفادت قناة إسرائيلية رسمية، مساء الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2024، بأن وسطاء اقترحوا خلال مفاوضات الهدنة أن تحل مصر محل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تفتيش النازحين الفلسطينيين الذين سيعودون إلى شمالي قطاع غزة، ضمن اتفاق مأمول بين تل أبيب وحركة "حماس".

ومنذ أشهر تبذل مصر وقطر جهود وساطة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس"، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 6 أشهر.

مصر مكان إسرائيل

قناة "كان" (رسمية)، ذكرت  أنه "في الخطوط العريضة الجديدة لصفقة إطلاق سراح المختطفين، يقترح وسطاء (لم تحددهم) أن تحل مصر محل إسرائيل في تفتيش مواطني غزة الذين سيعودون إلى الشمال".

هذه المعلومة نقلتها القناة عن مصدرين قالت إنهما اطلعا على الخطوط العريضة للصفقة التي تعرض الليلة على اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي الموسع (الكابينت).

كما أضاف المصدران أن "القوات الإسرائيلية، التي تسيطر على ممر "نتساريم" (يفصل شمالي غزة عن الوسط والجنوب) ستبقى هناك لأغراض أمنية".

جانب من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة/ رويترز
جانب من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة/ رويترز

وأردفا أن "إسرائيل تدرس نشر قوات مصرية لتفتيش الفلسطينيين، ومن المتوقع أن تطالب بوجود ممثلين إسرائيليين في نقاط التفتيش".

كما استدركا: "المصريون ليسوا متحمسين للفكرة، لكن لا يبدو أن أحداً غيرهم يمكنه القيام بهذه المهمة ويكون مقبولاً من إسرائيل وحماس".

وأجبرت الحرب نحو مليوني فلسطيني على النزوح في أنحاء قطاع غزة، الذي يقطنه حوالي 2.3 مليون، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

وحتى الساعة 19:40 (ت.غ)، لم تعقّب مصر ولا "حماس" على ما أوردته القناة الإسرائيلية الرسمية.

نقاط خلاف في المفاوضات 

في سياق متصل، قالت "كان" إن إسرائيل تصر على إطلاق سراح 40 أسيراً إسرائيلياً في مرحلة أولى من الصفقة المأمولة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً.

واستدركت: "لكن حماس تقول في المحادثات إنه ليس بحوزتها 40 مختطفاً تنطبق عليهم معايير المرحلة الأولى (كبار سن، نساء، ومجندات)، وتريد إعادة عدد أقل، وهذه نقطة خلاف كبيرة".

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و400 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، وتقدر وجود حوالي 134 أسيراً إسرائيلياً بغزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

جانب من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة/ رويترز
جانب من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة/ رويترز

وأعلنت "حماس" مراراً تمسكها في المفاوضات بإنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية تماماً من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وحرية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.

موقف حماس من المفاوضات

في وقت سابق الثلاثاء، قالت حركة حماس، إنها تسلّمت خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة الموقفَ الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنها ستدرس المقترح الجديد بشأن الهدنة بغزة، رغم "تعنت" الاحتلال وعدم استجابته لأي من المطالب الفلسطينية.

الحركة في بيان نشرته على حسابها في منصة تليغرام، أوضحت أنها تسلمت الموقف الإسرائيلي خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، بعد جهود الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا.

حيث أضافت أنها تقدر الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، لكن رغم حرص الحركة على التوصل لاتفاق يضع حداً للعدوان الإسرائيلي على غزة، فإن "الموقف الإسرائيلي ما زال متعنتاً، ولم يستجِب لأي من مطالب شعبنا ومقاومتنا".

لكنها أكدت مع ذلك أن قيادة الحركة "تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردها حال الانتهاء من ذلك".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من مئة ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

تحميل المزيد