قال البيت الأبيض، الإثنين 8 أبريل/نيسان 2024، إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)، ويليام بيرنز، زار القاهرة مطلع الأسبوع؛ لإجراء "جولة جادة" من المباحثات لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والتوصل لهدنة في غزة، مشيراً إلى أن الحركة الفلسطينية تدرس حالياً اقتراحاً جديداً.
المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، صرح بأن الولايات المتحدة تأخذ المباحثات على محمل الجد، وتأمل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في أقرب وقت ممكن، لأنه سيؤدي أيضاً إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريباً.
كما أضاف أن أكثر من 300 شاحنة مساعدات دخلت غزة يوم الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، لكن البيت الأبيض سيواصل الضغط على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من إمدادات المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، قال مصدر إسرائيلي، لهيئة البث الرسمية، إن جميع الأطراف أصبحت أكثر مرونة من ذي قبل بشأن إتمام صفقة الأسرى المحتملة بين الاحتلال و"حماس".
وبحسب المصدر، فإن "الضغوط الأمريكية كبيرة على طرفي النزاع (إسرائيل وحماس) من أجل التوصل إلى اتفاق".
كما أشار إلى أن هذه المرونة من الأطراف كافة "ظهرت بعد لقاء عقده قادة حماس مع الوسطاء، ولقاء رؤساء الوفد الإسرائيلي المفاوض مع رئيس المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في وقت سابقٍ اليوم (الأحد)".
وأكد المصدر الإسرائيلي، أن الضغوط الأمريكية كبيرة؛ في محاولة للتوصل إلى صيغة يتفق عليها الجانبان.
وفي وقت سابقٍ الأحد، قرر مجلس الحرب الإسرائيلي إرسال وفد إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع "حماس"، وتوسيع صلاحياته، بحسب إعلام عبري.
والأحد، رهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقف الحرب على قطاع غزة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس"، في كلمة متلفزة له في مستهل اجتماع الحكومة الإسرائيلية، تابعتها الأناضول.
وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، المستمرة حالياً، إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بينما تقدر وجود نحو 133 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حركة "حماس" مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكاب "إبادة جماعية".