قال مصدر إسرائيلي، مساء الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، إن جميع الأطراف أصبحت أكثر مرونة من ذي قبل بشأن إتمام صفقة الأسرى المحتملة بين تل أبيب و"حماس"، فيما أكد مصدر سياسي آخر أن " أمريكا تتولى زمام المبادرة في إدارة المفاوضات وتمارس ضغوطاً هائلة لإتمام الصفقة".
حيث قال مصدر، لهيئة البث الرسمية، التي لم تسمّه، ولكنها وصفته بالمطلع، إن "جميع الأطراف تبدي مرونة أكبر فيما يخص إتمام صفقة التبادل".
وبحسب المصدر، فإن "الضغوط الأمريكية كبيرة على طرفي المباحثات (إسرائيل وحماس) من أجل التوصل إلى اتفاق".
وأشار إلى أن هذه المرونة من كل الأطراف "ظهرت بعد لقاء عقده قادة حماس مع الوسطاء، ولقاء رؤساء الوفد الإسرائيلي المفاوض مع رئيس المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في وقت سابق الأحد".
وأكد المصدر الإسرائيلي، أن الضغوط الأمريكية كبيرة في محاولة للتوصل إلى صيغة يتفق عليها الجانبان.
فيما قال مصدر سياسي لقناة 13 الإسرائيلية إن "أمريكا تتولى زمام المبادرة في إدارة المفاوضات وتمارس ضغوطاً هائلة".
بحسب القناة، فإن التقديرات تشير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في عيد الفطر، مطلع الأسبوع الجاري.
وفي وقت سابق الأحد، قرر مجلس الحرب الإسرائيلي، إرسال وفد إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع "حماس"، وتوسيع صلاحياته، بحسب إعلام عبري.
والأحد، رهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقف الحرب على قطاع غزة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس"، في كلمة متلفزة له في مستهل اجتماع الحكومة الإسرائيلية، تابعتها الأناضول.
وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، المستمرة حالياً، للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بينما تقدّر وجود نحو 133 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حركة "حماس" مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".