نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، مقطع فيديو، تضمَّن توجيه رسالة تحذير إلى الاحتلال الإسرائيلي، ووعيد بقتل أي جندي إسرائيلي يعتزم دخول قطاع غزة، في الوقت الذي تحدث فيه إعلام عبري، عن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد نصف سنة على بدء الحرب، في حين قالت مصادر فلسطينية إن قوات جيش الاحتلال ما زالت موجودة شرقي المدينة.
رسالة تحذير إلى الاحتلال الإسرائيلي
كتائب القسام قالت في الفيديو الذي نشرته وتم تداوله على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي: "ستُحرقون.. قد تكونون قادرين على دخول شوارع غزة، لكنكم ستُحرقون في أزقتها في كل مرة، بعزم مقاتلينا الأشداء".
يأتي ذلك في حين أعلنت "كتائب القسام" إجهاز مقاتليها على 14 جندياً إسرائيلياً في مواجهات بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. جاء ذلك في منشورات منفصلة للكتائب على منصة تليغرام، وتابعتها "الأناضول".
وقالت "القسام"، إن مقاتليها "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكدوا الإجهاز على 5 جنود إسرائيليين من المسافة صفر، وإصابة عدد آخر في حي الأمل، غربي مدينة خان يونس".
وتمكن مقاتلو "القسام" من استهداف 3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بقذائف "الياسين 105″، في المنطقة ذاتها، وفق المنشور.
وأردفت أنه "فور تقدُّم قوات الإنقاذ (الإسرائيلية) إلى المكان ووصولهم إلى وسط حقل ألغام أُعِدَّ مسبقاً، تم استهدافهم بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد".
وتابعت في منشور لاحق، أن مقاتليها "أكدوا مقتل 6 جنود وتحوُّلهم لأشلاء، ولا يزال الحدث جارياً في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس".
ولفتت إلى أن مقاتليها تمكنوا من "استهداف قوات النجدة والجنود الذين فرّوا من المكان وتحصنوا في أحد المنازل المحيطة بمنطقة الحدث بعبوة مضادة للأفراد، وأكدوا مقتل 3 جنود وتحوُّلهم لأشلاء، وإصابة عدد آخر بجراح". وبلغ بذلك عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الزنة 9 جنود، وفق المنشور.
كما أعلنت الكتائب استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105″، و"استهداف قوة صهيونية راجلة بعبوة مضادة للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، وهبوط الطيران المروحي؛ لإجلائهم في منطقة حي الأمل، بمدينة خان يونس".
وأكدت "القسام"، أن مقاتليها دمروا دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بعبوة العمل الفدائي، في حي الأمل.
الاحتلال يعترف بمقتل 4 جنود
في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 عسكريين بصفوفه، من بينهم ضابط، في معارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن "4 مقاتلين من مدرسة الكوماندوز قُتلوا خلال المعارك بمنطقة خان يونس جنوبي غزة ظهر يوم السبت".
وأضاف أن العسكريين القتلى هم: "النقيب عيدو باروخ (21 عاماً) قائد في وحدة أغوز، والرقيب أميتاي بن شوشان (20 عاماً) مقاتل متدرب في تشكيل الكوماندوز، والرقيب ريف هاروش (20 عاماً) مقاتل متدرب في تشكيل الكوماندوز، ورقيب أول شاب إيلاي (20 عاماً) مقاتل متدرب في تشكيل الكوماندوز".
وبذلك يصل عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة قبل نصف عام، إلى 604، في حين أصيب 3 آلاف و193 جندياً إسرائيلياً، وفق بيانات الجيش.
ومساء السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، في بيان لها، أن عناصرها قتلوا 14 جندياً إسرائيلياً في مواجهات متفرقة بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
الانسحاب من خان يونس
في حين تحدث إعلام عبري، الأحد، عن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد نصف سنة على بدء الحرب، فيما قالت مصادر فلسطينية إن قوات الجيش ما زالت موجودة شرقي المدينة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الفرقة 98 بألويتها الثلاثة، انسحبت من خان يونس، الليلة الماضية، بعد انتهاء العملية هناك، بعد قتالٍ دامَ أربعة أشهر".
وأضافت أنه لم يتبقَّ في غزة سوى لواء واحد فقط، هو لواء "ناحال"، الذي يتولى مهمة تأمين الممر (أقامه الجيش الإسرائيلي لقطع الشمال عن الجنوب)؛ لمنع سكان غزة من العودة إلى شمال قطاع غزة.
من جانبها، أفادت مصادر فلسطينية لـ"الأناضول" بأن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تراجعت من كافة المناطق الغربية لمدينة خان يونس، في حين بقيت تتمركز شرقي المدينة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفل ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الإثنين الماضي، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".