واصلت منظمات دولية تحذيراتها من الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل من 6 أشهر، حيث بات نصف سكان غزة معرضين لخطر مجاعة وشيكة، بينما وصل الأمن الغذائي بغزة إلى مرحلة حادة، نتيجة العدوان الذي قتل بسببه أكثر من 13 ألف طفل.
المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، جيمي ماكغولدريك، قال الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، إن "الوضع في قطاع غزة كارثي بكل ما في الكلمة من معنى".
كما أضاف المسؤول الأممي: "نصف سكان غزة معرضون لخطر مجاعة وشيكة، وسوء التغذية بين أطفال غزة وصل إلى مستويات غير مسبوقة".
من جهتها، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن التدهور السريع لحالة الأمن الغذائي في قطاع غزة وصل إلى مرحلة حادة، وسط ظهور مؤشرات على حدوث مجاعة في شمال قطاع غزة.
إلى ذلك، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، السبت 6 أبريل/نيسان، إن حجم ووتيرة الدمار في قطاع غزة "صادمان". وفق ما جاء في منشور على حساب المنظمة الأممية عبر منصة "إكس".
حيث أكدت راسل أن "حرب غزة تسببت في مقتل أكثر من 13 ألف طفل وإصابة عدد لا يحصى من الأشخاص". وطالبت المسؤولة الأممية "بوقف إطلاق النار في غزة الآن".
كما قالت إن "المنازل والمدارس والمستشفيات مدمرة"، وحذرت راسل من أن "المجاعة في غزة وشيكة"، وأشارت إلى أن "الحرب تسببت في مقتل معلمين وأطباء وعاملين في المجال الإنساني".
جراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
بينما خلَّفت الحرب عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".