أظهرت فيديوهات تداولها ناشطون على مواقع التواصل، في وقت متأخر من ليل الجمعة/فجر السبت 6 أبريل/نيسان 2024، حشود الأردنيين وهم يتظاهرون بالقرب من سفارة الاحتلال في العاصمة عمان، وقد تخلل الاحتشاد دعاء لأهالي غزة.
وأظهرت الفيديوهات هتافات تطالب بالإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلتهم قوات الأمن الأردنية خلال المظاهرات، خصوصاً الجمعة.
ويواصل الأردنيون التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة، ورفضهم للحرب الإسرائيلية الدموية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هذا التضامن يتجسد في فعاليات شعبية شبه يومية، لكنها تصاعدت منذ بدء النصف الثاني من شهر رمضان، حيث اختار المحتجون الأردنيون بجوار سفارة الاحتلال في عمّان مكاناً ثابتاً لمظاهرة يومية.
وبعد صلاة الجمعة، شارك مئات الأردنيين في مسيرةٍ وسط العاصمة عمان، تطالب بوقف "العدوان" على قطاع غزة، وإسقاط اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة، وصولاً إلى ساحة النخيل.
وأضاف أن الفعالية أقيمت تحت شعار "جمعة غضب.. إسقاط وادي عربة (اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل)، ووقف العدوان الصهيوني على غزة"، بدعوة من قوى حزبية وشعبية.
ويرتبط الأردن وإسرائيل باتفاقية سلام "وادي عربة" التي جرى توقيعها عام 1994، برعاية أمريكية.
وهتف المشاركون "علا يا أردن علا.. الموت ولا المذلة"، و"تسقط وادي عربة تسقط اتفاقية السلام مع إسرائيل"، و"من عمّان لغزة.. شاهد نصرة وعزة"، وغيرها من الهتافات الأخرى.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها "قادمون يا قدس"، و"المطلوب جسر إغاثي بري وجوي دائم"، و"كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة"، و"أوقِفوا قتل الأطفال"، وغيرها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم إصدار مجلس الأمن في 25 مارس/آذار 2024، قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".