أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الإثنين 1 أبريل/نيسان 2024، مناشدة لإعادة تشغيل مستشفى ناصر بمدينة خان يونس (جنوب) بعد أن أخرجه الجيش الإسرائيلي عن الخدمة، ما شكَّل "ضربة قاصمة للخدمة الصحية".
وبحسب بيان للوزارة على صفحتها بموقع فيسبوك، فقد ناشدت "كافة المؤسسات الدولية والأممية والمجتمع الدولي بذل الجهود لإعادة تشغيل مستشفى ناصر، وإعطاء الحماية للمؤسسات الصحية".
البيان أوضح أن "خروج مستشفى ناصر من الخدمة يعتبر ضربة قاصمة للخدمة الصحية، التي تقلصت إلى أدنى مستوياتها، ويحرم المرضى من الحصول على الخدمات العلاجية، لا سيما بعد فقدان الجزء الأكبر من الخدمات في شمال القطاع".
وفي فبراير/شباط الماضي خرج المستشفى عن الخدمة جراء عملية شنها الجيش الإسرائيلي داخله، وأسفرت عن دمار وقتلى وجرحى ومعتقلين، وسط اتهامات لإسرائيل بتدمير القطاع الصحي، لزيادة معاناة نحو 2.3 مليون فلسطيني بغزة.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة بالقطاع قال إن "خروج مستشفى ناصر عن الخدمة حكمٌ بالإعدام على مئات الآلاف من المواطنين والنازحين بمنطقة خان يونس ورفح، وذلك لأن مجمع ناصر الطبي يعتبر العمود الفقري للخدمات الصحية جنوب غزة".
الاحتلال ينسحب من مجمع الشفاء
كما انسحب الجيش الإسرائيلي، صباح الإثنين، من مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد اقتحامه لمدة أسبوعين، مخلفاً مئات الجثث داخل المجمع ومحيطه، فضلاً عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل المحيطة به.
وفي 10 يناير/كانون الثاني 2024، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخرجت 30 مستشفى عن الخدمة في القطاع منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لافتةً إلى أن 300 من الكوادر الطبية العاملة في القطاع استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".