شارك آلاف الأردنيين، مساء الأحد 31 مارس/آذار 2024، بوقفة تضامنية مع قطاع غزة قرب سفارة إسرائيل، وذلك لليوم الثامن على التوالي، فيما ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط اتفاقية "وادي عربة" مع الاحتلال.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الوقفة انتظمت بمكانها اليومي أمام مسجد الكالوتي، بمنطقة الرابية، بالعاصمة عمّان، على بعد مئات الأمتار من مقر سفارة تل أبيب لدى المملكة.
وهتف المشاركون "صوّر ذيع.. شعب ما بده (لا يريد) التطبيع"، و"لا إله إلا الله.. والشهيد حبيب الله"، و"بالروح بالدم نفديك يا غزة"، و"لا نساوم ولا نلين.. نموت وتحيا فلسطين"، و"الشعب يريد إسقاط وادي عربة" وغيرها من الهتافات.
وعلى هامش الفعالية، قال محمد الحلبي، أحد المشاركين وطبيب أعصاب أردني مقيم بألمانيا، قدم مؤخراً من غزة، للأناضول: "كأطباء نشعر بالكادر الطبي خاصة بعد ما شاهدناه.. يتركون عملهم ويعودون لخيامهم".
وأضاف: "الوضع الإنساني بغزة مأساوي جداً، مستشفى واحد يعمل هناك وهو صغير، الوضع بغزة يبكي الحجر".
ولفت إلى أنه "أثناء تواجدي بمستشفى شهداء الأقصى، ترافق ذلك مع قصف (إسرائيلي)، ودخلت إلى الطوارئ، فوجدت أكثر من 20 جثة على الأرض، هذا المشهد لا يغيب عن بالي، فبعده لم أعد قادراً على الدخول إلى هناك".
جدير بالذكر أن الفعاليات خلال الأيام الماضية لم تخلُ من تدافع بين المشاركين ورجال الأمن، خاصة أثناء محاولتهم تغيير مكان فعاليتهم والتقدم نحو نقطة متقدمة من مكان وجود السفارة.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت مديرية الأمن العام، أن فعالية، مساء السبت، شهدت محاولات للاعتداء والتخريب والإساءة لرجال الأمن وإغلاق للطرق.
لكنها في الوقت ذاته، أكدت أنها "ستواصل عملها المعهود عنها بحرفية في الحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي، وتمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم وفقاً للقوانين".
وأضافت مديرية الأمن، أنها "ستواصل عملها في تطبيق القانون وإنفاذه على كل من يحاول التجاوز، أو التحريض بالفعل أو القول على رجال الأمن أو إثارة الفتنة على وسائل التواصل".
وشددت على أنها "ستتصدى لكل من يحاول قطع الطريق أو إشعال النيران وحرق الممتلكات"، ودعت الجميع إلى التعاون والالتزام.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".