شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 26 مارس/آذار 2024، سلسلة من الغارات الجوية على منازل في رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، موقعة بها شهداء وإصابات، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من استهداف المدينة المكتظة بالنازحين.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة غارات استهدفت 4 منازل في أنحاء متفرقة من رفح؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، بالتزامن مع تحليق مكثف لمقاتلات في أجواء المدينة.
قصف إسرائيلي عنيف يستهدف مدينة رفح !! pic.twitter.com/MGPVSafObm
— رضوان الأخرس (@rdooan) March 27, 2024
ونقلاً عن مصادر محلية، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن "الطفلة إيلين العثامنة استُشهدت جراء قصف الاحتلال منزل عائلتها في حي الجنينة شرق رفح" (على الحدود مع مصر).
وبزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، يصر الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية برية واسعة في رفح، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية؛ في ظل وجود نحو 1.4 مليون فلسطيني في المدينة، غالبيتهم من النازحين.
الاحتلال يحاصر مستشفى بخان يونس
وفي مدينة خان يونس (جنوب)، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الأمل بسواتر ترابية، وأجبرت الطواقم الطبية والمرضى على الخروج منه، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية فرضت حصاراً على مجمّع ناصر الطبّي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قصفاً مدفعياً للاحتلال الإسرائيلي استهدف المناطق الغربية لمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بينما تواصلت الاشتباكات الضارية والقصف المدفعي في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مجمع الشفاء الطبي لليوم العاشر، وعلى مستشفى الأمل ومستشفى ناصر لليوم الرابع على التوالي، في إطار استباحتها للمستشفيات في قطاع غزة.
ولليوم الثاني على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في حي الأمل غربي خان يونس، حيث يهاجم مستشفيي الأمل وناصر في المدينة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الاحتلال هذه الحرب رغم إصدار مجلس الأمن الدولي، الإثنين، قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، ومحاكمة تل أبيب، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".