قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء 26 مارس/آذار 2024 إن نائب القائد العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مروان عيسى قُتل في غارة إسرائيلية في مارس/آذار 2024، مؤكداً تقارير وردت في وقت سابق.
مروان عيسى قُتل في غارة إسرائيلية
أضاف الأميرال دانيال هاغاري في بيان أذاعه التلفزيون: "لقد فحصنا كل المعلومات المخابراتية.. تم القضاء على مروان عيسى في الغارة التي نفذناها قبل نحو أسبوعين".
كانت وسيلتا إعلام إسرائيليتان قد سبق أن قالتها في وقت سابق من مارس/آذار 2024 إن إسرائيل تتحقق مما إذا كان ثاني أعلى قائد عسكري في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قد قُتل في ضربة جوية، بينما تعثرت المحادثات التي كانت تهدف للتوصل لوقف لإطلاق النار في حرب غزة.
ويحتل عيسى مرتبة متقدمة في قائمة الذين كانوا مطلوبين لإسرائيل إلى جانب قائد الجناح العسكري محمد الضيف وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار اللذين يُعتقد أنهما خططا لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي أشعل فتيل الصراع.
في الوقت نفسه ، تلتزم حركة حماس، الصمت، حيال ما قاله الاحتلال بخصوص قتل مروان عيسى، ولم تعلق حتى الآن.
وقتل مسلحون من حماس 1200 شخص في هجوم على جنوب إسرائيل واحتجزوا 253 رهينة بحسب الإحصاءات الإسرائيلية. وأدت الحرب التي تلت ذلك إلى مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني وإصابة نحو 73 ألفاً، وفقاً لسلطات غزة إضافة إلى تدمير البنية التحتية وتفشي الجوع بالقطاع.
المحتجزون في قطاع غزة
في سياق موازٍ، فقد سبق أن أبلغ وزير جيش الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، نظيره الأمريكي لويد أوستن أن المفاوضات الجارية لإعادة المحتجزين من مواطنيه في قطاع غزة "تتطلب تكثيف الضغط العسكري".
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما، الثلاثاء، في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، حيث يجري غالانت منذ الأحد زيارة لواشنطن، وفق ما أفادت به إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقال غالانت خلال اللقاء: "المفاوضات الجارية لعودة المختطفين تتطلب منا زيادة الضغط العسكري، والتكاتف في الجهود العسكرية والسياسية".
وتشهد العاصمة القطرية الدوحة منذ أيام مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية مصرية، لكنها لم تتمخض بعد عن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وفي وقت سابق الثلاثاء، التقى غالانت خلال زيارته إلى واشنطن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وعقب اللقاء قال غالانت في منشور على منصة "إكس": "ناقشنا مواصلة عملنا العسكري المطلوب لتفكيك حماس والإجراءات الضرورية التي من شأنها أن تؤدي إلى سقوط حكمها".
توتر العلاقات بين أمريكا وإسرائيل
تشهد العلاقات بين تل أبيب وواشنطن توتراً متزايداً بلغ ذروته الإثنين مع امتناع الأخيرة عن استخدام سلطة النقض (الفيتو) ضد قرار تبناه مجلس الأمن الدولي يدعو إسرائيل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة خلال شهر رمضان.
والإثنين، صوتت 14 دولة لصالح القرار وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
ورداً على ذلك أعلن نتنياهو إلغاء إرسال وفد بلاده إلى واشنطن احتجاجاً على عدم استخدامها حق النقض ضد مشروع القرار.
وكان من المقرر أن يغادر وفد يضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، إلى واشنطن في الأيام المقبلة لبحث خطط عملية عسكرية محتملة في رفح، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكابها "إبادة جماعية".