قالت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية في تقرير نشرته يوم الأحد 24 مارس/آذار 2024 إنه مع تزايد الدعوات بين منتقدي إسرائيل في جميع أنحاء العالم للحدّ من مبيعات الأسلحة للدولة اليهودية بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة، تُظهِر البيانات الصادرة في الأيام الأخيرة أن جميع واردات إسرائيل من الأسلحة تقريباً تأتي من شركات في الولايات المتحدة وألمانيا.
تزايد الدعوات بين منتقدي إسرائيل
وفقاً لتقرير صدر عام 2023 عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن 69% من مشتريات إسرائيل من الأسلحة تأتي من شركات أمريكية، و30% من ألمانيا، و0.9% من إيطاليا.
ويقول بيان صادر عن معهد ستوكهولم: "هذه الأرقام تعبر عن صفقات الأسلحة الكبرى في السنوات الأخيرة، وشراء طائرات إف-35 من الولايات المتحدة الأمريكية وشراء غواصات من ألمانيا. وبقية الأسلحة جرى شراؤها من بلدانٍ أخرى في صفقات أصغر بكثير".
وذكر تقرير معهد ستوكهولم أن مبيعات الولايات المتحدة من الطائرات المقاتلة لإسرائيل خلال العقود الأخيرة لعبت "دوراً رئيسياً في الأعمال العسكرية الإسرائيلية ضد حماس وحزب الله". وتُعَد جميع الطائرات المأهولة الحالية لدى القوات الجوية الإسرائيلية أمريكية الصنع، باستثناء طائرة هليكوبتر واحدة صنعتها شركة إيرباص الفرنسية.
تصدير أسلحة من بريطانيا وكندا لإسرائيل
في حين أنها تمثل جزءاً أصغر بكثير من إجمالي الواردات، فإن دولاً أخرى، مثل المملكة المتحدة وكندا وهولندا، تزوِّد إسرائيل أيضاً بمكونات مهمة للطائرات. وتستورد إسرائيل أيضاً مواد أخرى تُستخدَم لأغراض عسكرية من دول أخرى مختلفة.
في حين أنه وقبل أيام أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أن أوتاوا أوقفت صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب الهجوم العسكري في قطاع غزة. وأثارت الحرب أزمةً إنسانية حادة في غزة، حيث حذرت وكالات الإغاثة من مجاعة وشيكة في القطاع دون تدفق مستمر للمساعدات.
وصرح مسؤولون أمريكيون لصحيفة Politico الأمريكية في وقت سابق من الشهر أن الرئيس جو بايدن سيفكر في وضع شروط على المساعدات العسكرية المستقبلية لإسرائيل إذا مضت قُدُماً في هجومها المخطط له ضد مدينة رفح في أقصى جنوب غزة، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني.
ودعا التقدميون في واشنطن، بمن فيهم السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، إلى وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، ودعا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الدول إلى التوقف عن إرسال الأسلحة.
في حين أعلنت إيطاليا في يناير/كانون الثاني 2024 أنها أوقفت الصادرات في بداية الحرب، وقضت محكمة هولندية قبل أيام بأنه يجب على هولندا التوقف عن تسليم الأجزاء المملوكة للولايات المتحدة للطائرات المقاتلة من طراز إف-35 إلى إسرائيل.
وصنفت دراسة معهد ستوكهولم إسرائيل في المرتبة الخامسة عشرة بين أكبر مستوردي الأسلحة في العالم، حيث استحوذت على 2.1% من إجمالي الواردات، وفقاً للبيانات المتاحة عالمياً من 2019 إلى 2023. وقالت الدراسة أيضاً إن إسرائيل هي تاسع أكبر مصدِّر للأسلحة في العالم، وهي مسؤولة عن 2.4% من صادرات السلاح العالمية.