تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 24 مارس/آذار 2024، شهادات مروعة لناجين من مجزرة مستشفى الشفاء المستمرة منذ أيام.
وفقاً للمواطنين الذين نزحوا باتجاه جنوب غزة، فإن الدبابات الإسرائيلية دهست عدداً من الأشخاص وهم أحياء، في حين نفذ جنود الاحتلال عمليات إعدام ميدانية.
قالت إحدى الناجيات في مقطع الفيديو، إنهم رأوا الموت في ظل حصار منذ ستة أيام لمستشفى الشفاء، مشيرة إلى أن دبابات الاحتلال دهست المواطنين وهم أحياء.
السيدة تقول إنهم كانوا في منزل بمحيط مستشفى الشفاء، مشيرة إلى أن القصف الإسرائيلي تسبب في سقوط المنازل على رؤوس ساكنيها.
في حين ذكر شاب أن قوات الاحتلال نفذت عمليات إعدام ميدانية لشبان ورجال أمام أعين أمهاتهم وأطفالهم.
سيدة أخرى، قالت إنها تقطن بمحاذاة مجمع الشفاء الطبي، ذكرت أن جنود الاحتلال قاموا بتفتيش المنازل، وأن أحد الجنود ركل باب المنزل بقدمه، ليدخل مباشرة كلب بوليسي، وينهش زوجها، مؤكدةً قيام دبابات الاحتلال بدهس مواطنين وهم أحياء.
شهادات مروعة لناجين بغزة: قوات الاحتلال قتلت عائلات
كانت قناة الجزيرة قد عرضت أمس، شهادات مروعة لمحاصَرين في مجمع الشفاء والمنازل المحيطة، وقالت الفلسطينية جميلة الهسي، إن قوات الاحتلال قامت بقتل عائلات بأكملها.
بدوره، قال الصحفي جهاد أبو شنب، إن عشرات العائلات محاصرة، بلا ماء أو طعام، منذ 6 أيام في المنازل والأحياء القريبة من مجمع الشفاء، ويتعرضون لإطلاق النار وقصف جوي ومدفعي عنيف، ويناشدون منذ عدة أيام، الصليب الأحمر والمنظمات الدولية التدخل لإنقاذهم.
كما أشار أبو شنب إلى أن بعض المواطنين الذين تمكنوا من الخروج أبلغوه أن الشهداء والمصابين بالعشرات في الشوارع، وأن قوات الاحتلال هدمت 8 منازل على رؤوس ساكنيها.
فيما قال طفل، وهو أحد الناجين من عمليات الإعدام التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد إخلاء سبيلهم من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، إن جميع من كانوا معه قُتلوا على أيدي قناصة الاحتلال، رغم إبلاغهم أنهم في أمان، بعدما اعتقلتهم قوات الاحتلال عدة ساعات.
كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر مجموعة من الفلسطينيين عراة، وهم متوجهون نحو المناطق الجنوبية لقطاع غزة.
يشار إلى أن جيش الاحتلال يواصل اقتحام مستشفى الشفاء، الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين، وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين، ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى، ما خلَّف مئات الشهداء والجرحى.