صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة عمليات الاعتقال بين صفوف الفلسطينيين الذين يحملون هوية غزة، وتحديداً في صفوف النساء، من على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب بين صادر عن هيئات فلسطينية الأحد 24 مارس/آذار 2024.
البيان الصادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ ذكر أن "المؤسسات تابعت مؤخراً ما لا يقل عن خمس حالات خلال أسبوع واحد، ومن عدة مناطق، وكان من بينهم سيدة مريضة بالسرطان اُعتقلت خلال توجهها للعلاج في القدس، وأُفْرِج عنها لاحقاً".
كما أضاف البيان أن "الاحتلال، وعلى إثر الإبادة الجماعية التي ينفذها في غزة، والعدوان الشامل والجرائم المروّعة وغير المسبوقة بكثافتها، فإنّه عمل على استهداف المواطنين من مواليد غزة، أو ممن ما زالت هوياتهم تشير إلى سكنهم في غزة، وهم مقيمون وعائلاتهم منذ سنوات في الضّفة".
الهيئات تحذّر الفلسطينيين الذين يحملون هوية غزة بالضفة
الهيئات الفلسطينية طالبت، في بيانها، الفلسطينيين الذين يحملون هوية غزة، وهم مقيمون في الضّفة بتوخي الحذر، "لا سيما في ضوء إقدام الاحتلال مؤخراً على ترحيل الصحفية سيقال قدوم، إلى غزة، وتهديد آخرين بترحيلهم بعد احتجازهم أمام الحواجز العسكرية المقامة بين البلدات والمحافظات".
وفقاً للبيان، فإنه منذ "العدوان والإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة، نفّذت قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة في الضفة، واستهدف عبرها عمال غزة الذين انتقلوا للضفة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
كما نبّه بأنّ الاحتلال يمنع حتى اليوم الطواقم القانونية واللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارات المعتقلين من غزة، أو الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصيرهم أو أماكن احتجازهم، وذلك في ضوء جريمة الإخفاء القسري المتواصلة بحقّهم حتّى اليوم.
يشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي كشف عن استشهاد 27 أسيراً من قطاع غزة في معسكرات الاحتلال، وذلك منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في 7 مارس/آذار الجاري، كشف تحقيق لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن 27 فلسطينياً من سكان غزة توفوا في مراكز احتجاز عسكرية إسرائيلية منذ بداية الحرب على القطاع، لافتاً إلى أن معظم المعتقلين توفوا في قاعدتي "إس دي تيمان"، و"عناتوت" في إسرائيل.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن ظروف الوفاة، لكنه قال: "إن بعضهم عانوا من ظروف صحية سابقة أو أصيبوا خلال الحرب"، وفق زعمه.
وفقاً للصحيفة، "فإنه منذ حرب غزة، احتجز جيش الاحتلال معتقلين من غزة في معسكرات اعتقال مؤقتة في قاعدة سدي تيمان. تم استجواب المعتقلين في سدي تيمان من قبل الوحدة 504. وبموجب تعديل للقانون تم إقراره أثناء الحرب، يمكن احتجاز المعتقلين لمدة تصل إلى 75 يوماً دون رؤية قاضٍ".
وفي ديسمبر/كانون الأول، كشفت صحيفة "هآرتس" أن المعتقلين في سدي تيمان كانوا محتجزين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين طوال اليوم.