أفاد مسؤولون إسرائيليون، مساء الأحد 24 مارس/آذار 2024، بأن تل أبيب وافقت على إطلاق سراح 700 أسير فلسطيني مقابل إفراج حركة "حماس" عن 40 من بين الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بحسب إعلام عبري.
ونقل موقع "واللا" الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم أن تل أبيب وافقت على مقترح الولايات المتحدة بإطلاق سراح 700 أسير فلسطيني، بينهم 100 من "ذوي المؤبدات"، مقابل إفراج "حماس" عن 40 من بين الأسرى الإسرائيليين في غزة.
كما أن إسرائيل مستعدة للتحلي بمرونة فيما يتعلق بعودة النازحين في جنوبي قطاع غزة إلى شماله، وهي إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات غير المباشرة مع "حماس"، وفق المسؤولين الإسرائيليين.
وذكر الموقع أن مرونة تل أبيب بخصوص عدد الأسرى الفلسطينيين المقترح إطلاق سراحهم جاءت، بعد اقتراح قدمه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز مع الوسطاء القطريين والمصريين خلال مفاوضات الدوحة قبل أيام.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن تل أبيب تنتظر رد "حماس" على اقتراح الوساطة الأمريكية، وتفيد تقديرات بأن الحركة سترد خلال اليومين المقبلين.
وبرئاسة رئيس جهاز المخابرات الخارجي (الموساد) ديفيد برنياع، شارك الوفد الإسرائيلي في مفاوضات غير مباشرة مع "حماس" بالدوحة الجمعة، بوساطة قطرية مصرية ومشاركة أمريكية، ولاحقاً أعلنت تل أبيب بقاء فريقها الفني بالعاصمة القطرية بعد مغادرة كبار مفاوضيها.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، الأحد، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض عرض على الوسطاء في قطر الإفراج عن 7 أسرى من ذوي "الثقل السياسي"، مقابل كل مجندة تطلق "حماس" سراحها، دون أن تعترض تل أبيب على أي اسم فلسطيني مقترح.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، وتقدَّر وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، لكن "حماس" أعلنت مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
وليس معلوماً عدد المجندات الإسرائيليات الأسيرات في غزة، ولم تصدر إفادة رسمية من إسرائيل أو الوسطاء بشأن مقترح جديد كما لم تعقب "حماس".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مجلس الحرب ألغى في اللحظة الأخيرة مساء الأحد جلسة إحاطة كانت مقررة لبحث آخر مستجدات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى؛ بسبب "انتظار رد حماس" على المقترحات.
وفي وقت سابق، قال مصدر فلسطيني للأناضول إن إسرائيل ردت على مقترح لـ"حماس" بشأن وقف إطلاق النار، وإن الحركة تعتبر الرد "سلبياً" ويهدف إلى تعطيل المفاوضات ومنع التوصل لأي اتفاق.
وأوضح المصدر أن إسرائيل ترفض وقف الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والانسحاب من القطاع، وترغب بفرض شروط على عودة محدودة للنازحين في جنوبي قطاع غزة إلى شماله.
وخلّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".