قال مسؤول إسرائيلي، السبت 23 مارس/آذار 2024، إنّ هناك "فجوات" في المفاوضات الجارية في قطر فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، فيما عرضت الولايات المتحدة حلاً وسطاً وافقت عليه تل أبيب، لكنها بانتظار ردّ حركة حماس عليه، وفق قوله.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن المسؤول الذي وصفته بـ"الكبير" ولم تسمّه، قوله إن "هناك فجوات كبيرة في المفاوضات الجارية في قطر، فيما يتعلق بمفاتيح إطلاق سراح الأسرى في غزة".
وأضاف: "لكن الولايات المتحدة عرضت حلاً وسطاً وافقت عليه إسرائيل، فيما لم تردّ حماس عليه بعد".
ويتضمن مقترح الولايات المتحدة، وفق المسؤول، "التزام تل أبيب بعدم اغتيال كبار قادة حركة حماس في حال نفيهم خارج قطاع غزة، مقابل اتفاق يتضمن تجريد القطاع من السلاح، وإعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة".
وتابع المسؤول: "يتضمن المقترح أيضاً انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع".
وقال المسؤول إنّ هذا الاقتراح "تروّج له الولايات المتحدة كجزء من المرحلة التي تلي صفقة إطلاق سراح 40 محتجزاً في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع".
وحسب المسؤول الإسرائيلي، "تتواصل المحادثات في قطر بشأن المفاوضات الخاصة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة مساء اليوم (السبت) أيضاً".
يشار إلى أن وفداً إسرائيلياً غادر، الجمعة، برئاسة رئيس جهاز "الموساد" دافيد بارنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية فلسطينية، فيما يلف الغموض أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، نظراً لرفض حماس الكشف عن الرقم "دون ثمن باهظ".
وبينما يتحدث إعلام عبري عما بين 240 و253 أسيراً إسرائيلياً، بينهم 3 تم تحريرهم و105 أفرجت عنهم حماس خلال صفقة تبادل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".