أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 22 مارس/آذار 2024، بإصابة 11 من جنوده في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين قالت وزارة الصحة بالقطاع إن إسرائيل قصفت مباني وأحرقت قسم الشرايين بمستشفى الشفاء، واعتقلت عشرات من الكوادر الطبية.
وبحسب بيانات نشرها جيش الاحتلال عبر موقعه الإلكتروني، لفت خلالها إلى ارتفاع عدد الإصابات في صفوفه إلى 3 آلاف و109 منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
جيش الاحتلال أوضح في بياناته، أن هذه الإصابات تضمّنت 485 إصابة "خطيرة"، و823 إصابة "متوسطة"، وألفاً و801 إصابة "طفيفة".
كما ذكر الجيش، أن الإصابات شملت ألفاً و497 إصابة بالمعارك البرية في غزة، التي بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
قصف مبانٍ واعتقالات بـ"الشفاء"
من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة، إن جيش الاحتلال قصف عدة مبانٍ وأحرق قسم الشرايين في مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة.
الوزارة، أفادت في بيان، بأن "الاحتلال الإسرائيلي يقصف عدة مبانٍ ويحرق قسم الشرايين في مستشفى الشفاء، ويعتقل العشرات من الكوادر الصحية من داخل المستشفى".
كما ذكرت أن القوات الإسرائيلية "تحتجز نحو 240 من المرضى ومرافقيهم و10 من الكوادر الصحية في مبنى الأمير نايف بمجمع الشفاء"، دون تفاصيل إضافية عن واقع هؤلاء المرضى والمرافقين والأطباء.
ولليوم الخامس، يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مستشفى الشفاء الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح، وينفذ حملة اعتقالات واسعة بصفوف النازحين، ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".