قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء الأربعاء 13 مارس/آذار 2024، إن "الميدان والمفاوضات خطان متوازيان"، داعياً الإدارة الأمريكية إلى بذل مزيد من الجهد لوقف "حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع"، التي يتعرض لها قطاع غزة.
وأضاف هنية في تصريح على تليغرام، أن "موقف (الرئيس الأمريكي جو) بايدن يتغير في الخطاب، ويخضع للاختبار في التطبيق".
وشدد على أن "الإدارة الأمريكية مطلوب منها الكثير من الأفعال لوقف حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي يتعرض لها شعبنا في غزة والشمال".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة- لا سيما محافظتي غزة والشمال- على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
وأشار هنية إلى أن "الميدان والمفاوضات خطان متوازيان، وترتكز الحركة في مفاوضاتها على عظمة الصمود وعبقرية المقاومة".
وأكد أن الحركة "تسعى بكل قوة لإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا"، ولفت إلى أن الفرصة "متاحة من أجل التوصل إلى اتفاق متعدد المراحل في حال تخلت حكومة المحتل عن تعنتها".
وعن الأوضاع بالضفة الغربية، أوضح هنية، أنها "تتعرض للتنكيل بهدف إشغالها عن نصرة غزة، وتفريغ المخزون الاستراتيجي الذي تمثله في مشروع المقاومة والثوابت السياسية لقضيتنا"، واستدرك قائلاً إن "كل هذا التنكيل والقمع لن ينجح وسوف تذروه الرياح".
وعلى مدار أشهر، تحاول الولايات المتحدة ومصر وقطر التوصل لوساطة جديدة بين إسرائيل وحركة حماس تضمن وقفاً لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني وتبادلاً للأسرى، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض الرضوخ لأي مطالب تقدمها حماس في مسار المباحثات، ويصر على استكمال القتال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".