قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن بلاده تعمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وليس لهدنة قصيرة تستمر لبضعة أيام، مضيفاً أنهم "ليسوا قريبين" من التوصل إلى اتفاق، ولكن الجهود تتكثف خلال شهر رمضان.
المتحدث باسم الخارجية القطرية، قال في مؤتمر صحفي من الدوحة، إن جهود المفاوضات مستمرة، و"تتكثف خلال رمضان بهدف التوصل إلى اتفاق".
في الوقت ذاته، أضاف: "لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، لكننا لا نزال متفائلين".
كما شدد على أن بلاده لا تزال تنادي بضرورة فتح الممرات البرية لدخول المساعدات إلى غزة دون قيود، مشيراً إلى أن الممر البحري لا يمكن أن يكون بديلاً عنها.
في 10 مارس/آذار الجاري، قال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة تجري اتصالات مع عدد من كبار الشخصيات في حماس وإسرائيل ووسطاء آخرين، في محاولة لاستئناف المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزة خلال شهر رمضان.
المصدران أضافا لوكالة رويترز، أن الاتصالات المصرية مع حماس وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) جرت اليوم بتفويض من الرئاسة المصرية، في محاولة للتقريب بين المواقف المتباينة للجانبين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
يشار إلى أن قطر ومصر والولايات المتحدة تحاول التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة بغزة.
حماس تتمسك بشرط وقف دائم لإطلاق النار في غزة
الأحد، قال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، إن الحركة "تحلّت بإيجابية ومسؤولية" خلال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، وتمسكت باتفاق شامل يتكون من 3 مراحل، بضمانات دولية، لإلزام إسرائيل به.
وأضاف: "لا نريد إطلاقاً أن نعطي اتفاقاً لا ينهي الحرب على قطاع غزة، أو لا يعيد أهلنا النازحين إلى بيوتهم، أو لا يضمن خروج العدو الصهيوني من قطاع غزة، وخاصة من وسطه إلى خارج القطاع".
كما شدد هنية على 5 مبادئ من أجل تحقيق اتفاق شامل لوقف الحرب، هي: "وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من كل أراضي القطاع، وعودة النازحين بشكل كامل ودون شروط (إلى مناطقهم)، وتأمين القضايا الإنسانية، بما فيها من إغاثة وإيواء وإعمار وإنهاء الحصار، ثم الوصول إلى صفقة بموجبها يتم تبادل الأسرى".