حضرت الكوفية الفلسطينية بقوة في خطاب حالة الاتحاد، الذي ألقاه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مبنى الكابيتول، الخميس 7 مارس/آذار 2024، وذلك في رسالة دعم للفلسطينيين في قطاع غزة ضد الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 5 شهور.
حيث ارتدت النائبة من أصل فلسطيني، رشيدة طليب، رفقة زميلاتها بالحزب الديمقراطي كوري بوش وسمر لي، الكوفية الفلسطينية، بينما كان بايدن يتحدث، في حين رُفعت لافتات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ووقف تسليح إسرائيل.
متظاهرون يقطون طريق موكب بايدن
وقبل الخطاب كان المئات من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين قطعوا طريق موكب الرئيس الأمريكي أثناء توجهه لإلقاء خطاب "حالة الاتحاد" في الكونغرس بالعاصمة واشنطن، مطالبين بتحقيق وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة.
حيث احتشد المتظاهرون في شارع "بنسلفانيا" الواصل إلى الكونغرس، رافعين علماً كبيراً لفلسطين، ومرددين هتافات داعية لإعلان وقف الحرب على غزة.
في حين نقلت وسائل إعلام أمريكية أن خطاب الرئيس بايدن في الكونغرس تأخر قليلاً بسبب الاحتجاجات التي انطلقت في أنحاء عدى بالولايات المتحدة قبل خطاب حالة الاتحاد.
وطالب نشطاء خلال الاحتجاجات بالضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وبذل المزيد من الجهد للحد من الهجمات الإسرائيلية في غزة.
"الكيل قد طفح"
وتمكن المتظاهرون من إعاقة حركة المرور في بوسطن ولوس أنجلوس، ووفقاً لإحدى الجماعات وتقرير إعلامي محلي، فقد جرى إلقاء القبض على أكثر من 50 شخصاً في بوسطن، بحسب ما نقلت رويترز.
في حين قال أحمد أبو زنيد، المدير التنفيذي للحملة الأمريكية من أجل حقوق الفلسطينيين "نحن هنا اليوم لأن الكيل قد طفح".
بدوره، قال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إن الخطاب هو "الفرصة الأفضل، وربما الأخيرة" لبايدن لإعلان خطوات لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة واستعادة دعم العرب والفلسطينيين والأمريكيين المناهضين للحرب، والذين يشعرون بخيبة أمل إزاء سياسته.
وقبل ساعات من إلقاء الخطاب، تم تطويق مبنى الكابيتول الأمريكي بسياج عالٍ من الأسلاك، كما هو معتاد قبل الخطاب الرئاسي السنوي أمام الكونغرس بمجلسيه.
خطاب حالة الاتحاد
ويعتبر خطاب حالة الاتحاد من أهم الأحداث السنوية في الولايات المتحدة، حيث يكون خطاب الرئيس موجهاً للشعب، ويستعرض فيه إنجازات البلاد والأجندة أو التحديات الحالية والمستقبلية.
وأعلن بايدن في خطابه، أنه وجّه الجيش الأمريكي لقيادة "مهمة طارئة" من أجل إنشاء ميناء بحري مؤقت على ساحل غزة؛ لاستقبال سفن المساعدات الإنسانية الكبيرة.
وأوضح بايدن أن الرصيف البحري المؤقت سوف يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل غزة، مضيفاً أنه يواصل العمل كل يوم "دون توقف" من أجل التوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، سيستمر 6 أسابيع.
ووجّه بايدن رسالة حادة للقادة الإسرائيليين، طالبهم فيها بعدم عرقلة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لأغراض سياسية، قائلاً: "للقيادة الإسرائيلية أقول: المساعدات الإنسانية لا يمكن أن تكون أمراً ثانوياً أو ورقة مساومة… حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون أولوية".