الأردن ينفي مسؤوليته عن استشهاد فلسطينيين جراء إنزال خاطئ للمساعدات في غزة: أنجزنا مهمتنا دون خلل

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/08 الساعة 14:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/08 الساعة 14:58 بتوقيت غرينتش
إنزال جوي للمساعدات على غزة/الأناضول

نقلت وكالة الأنباء الأردنية، عن مصدر رسمي، الجمعة 8 مارس/آذار 2024، أن الطائرات الأردنية لم تكن مصدر الخلل الفني المتسبب بسقوط حر لبعض المساعدات خلال الإنزال الجوي على شمالي غزة، ما أدى لمقتل أو إصابة عدد من الفلسطينيين في القطاع.

المصدر الرسمي الأردني قال: "إن الطائرات الأردنية الأربع التي نفذت عملية الإنزال بالاشتراك مع 5 دول، الجمعة، قد تمَّت دون أي خلل"، مشيراً إلى أن "الأردن مستمر في جهوده لدعم الأشقاء الفلسطينيين بغزة، وإيصال المساعدات عبر كل الطرق براً وجواً".

جاء الرد الأردني بعد تداول تقارير عن تسبب عمليات إنزال جوي لمساعدات إغاثية شمالي القطاع في مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين، الجمعة، إثر خلل تشغيلي نتج عن عدم فتح المظلات.

من جهته، قال الجيش الأردني، في بيان، إنه تم تنفيذ "9 إنزالات مشتركة للمساعدات مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة" استهدفت عدداً من المواقع شمال قطاع غزة.

الجيش أشار إلى أن عمليات الإنزال تمت بمشاركة "4 طائرات من نوع C130 تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، وطائرة تابعة لجمهورية مصر العربية الشقيقة، وطائرة تابعة للولايات المتحدة، وطائرة تابعة لفرنسا، وطائرة تابعة لهولندا وطائرة لبلجيكا".

وباستثناء الأردن، لم تؤكد أي من الدول المذكورة أو تنفي أنها مصدر الخلل الذي أدى إلى مقتل وإصابة فلسطينيين حتى الساعة (14:00 تغ).

ونفَّذ الجيش الأردني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "33 إنزالاً جوياً أردنياً، و28 إنزالاً بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة"، بحسب البيان ذاته.

وخلال عمليات إنزال جوي نفذتها طائرات أردنية، سقطت بعض طرود المساعدات فوق البحر، بينما سقطت أخرى فوق الأراضي التي تحتلها إسرائيل قرب غزة بفعل الرياح، وفق بيان للجيش الأردني أواخر فبراير/شباط الماضي.

وأعلنت عدة دول مؤخراً تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات فوق القطاع الذي يعاني من مخاطر مجاعة غير مسبوقة تهدد أكثر من مليونَي مدني اضطروا لترك منازلهم بسبب آلة الحرب الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ أكثر من 5 شهور.

وزادت وتيرة هذه العملية، في أعقاب مجزرة دوار النابلسي في شارع الرشيد بعدما فتحت قوات الاحتلال النيران على مئات الفلسطينيين الذين كانت أقصى آمالهم الحصول على مساعدات إنسانية.

دعاية غير مجدية

وفي وقت سابق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عمليات إنزال المساعدات جواً والتعامي عن إدخالها من المعابر البرية يأتي في سياق الالتفاف على الحلول الجذرية للمشكلة من خلال اتباع طرق استعراضية ودعائية غير مُجدية.

المكتب أكد أيضاً أن الإنزال الجوي للمساعدات يعد "ليّاً لذراع الواقع والميدان والحقيقة، وتماهياً مع سياسة الاحتلال بتعزيز سياسة التجويع، وشراء الوقت لصالح الاحتلال وتمديد المجاعة لإيقاع أكبر قدر ممكن من الضرر للناس والمواطنين".

تحميل المزيد