جددت الصين، الخميس 7 مارس/آذار 2024، دعوتها لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشددة على أنه لا يوجد ما يبرر استمرار قتل المدنيين، مؤكدة دعمها بقوة "للقضية العادلة للشعب الفلسطيني".
وقال وزير الخارجية الصينية وانغ يي "ندعو الفلسطينيين وإسرائيل إلى استئناف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن… لا يمكن التذرع بأي سبب لقتل المدنيين".
أضاف أن بلاده تدعم عضوية كاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة، داعياً لمؤتمر سلام أوسع وأكثر موثوقية، وقال إن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لاستعادة السلام وحماية الأرواح.
تحقيق العدالة تأخر كثيراً
وفي 22 فبراير/شباط الماضي، قال ممثل الصين أمام محكمة العدل الدولية، ما جين مين، إن تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية "تأخر كثيراً"، ولكن "يجب عدم إنكارها"، كما أكد أن المقاومة المسلحة حق من حقوق الشعوب المستعمرة.
وقال ممثل الصين إن "الاحتلال الإسرائيلي ينتهك، على عدة مستويات، حق الفلسطينيين في تقرير المصير، والذي يعد الأساس القانوني لنضال الفلسطينيين ضد الاحتلال من أجل إقامة دولتهم المستقلة". وأضاف أن تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية "تأخر كثيراً، ولكن يجب عدم إنكارها".
كما أكد أن بكين حثت "مراراً" على حل القضية الفلسطينية عن طريق التفاوض لتحقيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. وتابع: "نحث فلسطين وإسرائيل على استئناف المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، حيث يعيش فيهما الشعبان بانسجام".
المتحدث باسم الصين قال أيضاً إن المقاومة المسلحة حق للشعوب المستعمَرة ولا تتناقض مع القانون الدولي. وأضاف أنه ليس من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها كون احتلالها للأراضي الفلسطينية غير قانوني، مع احتفاظها بحق إجراء بعض التدابير الأمنية.
"مؤتمر سلام دولي"
وقبل ذلك أيضاً، دعت الصين إلى عقد "مؤتمر سلام دولي" أوسع نطاقاً وأكثر موثوقية وفاعلية، ووضع جدول زمني ملموس لتنفيذ حل الدولتين، وفق ما صرح به وزير الخارجية الصيني، وانغ يي مطلع العام الجاري.
حيث قال وانغ إن الصراع في غزة "يتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء، ويؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة، واتساع نطاق الآثار السلبية على نحو سريع"، بحسب بيان وزارة الخارجية الصينية.
كما قال وانغ إن البنية التحتية في قطاع غزة دمرت بالكامل، وإن الملايين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة. وأوضح أن الصين قررت تقديم دفعة ثالثة من المساعدات الإنسانية الطارئة لسكان القطاع.
أضاف وزير خارجية بكين أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يستمع بعناية إلى المخاوف المشروعة لدول في المنطقة، "ويجب أن يكون الحكم في غزة في المستقبل خطوة مهمة نحو حل الدولتين".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء ودمار هائل بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".