هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الأربعاء 6 مارس/آذار 2024، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، محذراً من أن إسرائيل بانتظار "كارثة" إذا بقي نتنياهو في منصبه.
لابيد علَّق على قرار اللجنة الحكومية الإسرائيلية بتحميل نتنياهو مسؤولية شخصية عن حادث التدافع الذي وقع قبل 3 سنوات بحفل "لاك بوعومر" الديني اليهودي، وعدم فرض عقوبات عليه بسبب منصبه قائلاً: "لو كان نتنياهو مواطناً عادياً لكان سيحاكم اليوم بتهمة التسبب في الوفاة بالإهمال ولدخل السجن. وكانت أعذاره وتفسيراته في اللجنة مظهراً مثيراً للشفقة للجبن والتهرب من المسؤولية".
ورأى لابيد أن نتنياهو إذا ظل في منصبه " فسنجلس هنا وننتظر الكارثة التالية. وإذا بقي رئيساً للوزراء، فإن الكارثة المقبلة ستكون مسألة وقت فقط".
لابيد يهاجم نتنياهو
ويُشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها لابيد نتنياهو، ففي وقت سابق اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو "غير مؤهل" لقيادة البلاد، داعياً لتغيير الحكومة أو رئيسها أو الذهاب لانتخابات، وطالب وزراء حزب "المعسكر" بالانسحاب من حكومة الطوارئ باعتبارها "حكومة إنقاذ لنتنياهو وليس لإسرائيل".
إذ قال لابيد، في تدوينة على منصة "إكس": "دخل بيني (غانتس) وغادي (آيزنكوت) وجدعون (ساعر) إلى الجلسة برئاسة نتنياهو؛ لأنهم اعتقدوا أن ذلك في مصلحة البلاد، لكنهم لا يستطيعون السماح باستمرار ذلك، فطالما أنهم هناك، وطالما يجلسون تحت قيادة نتنياهو، فإنهم يمنحونه الشرعية".
أضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية: "هم لا ينقذون شعب إسرائيل، بل ينقذون نتنياهو". وكان لابيد يشير إلى قادة حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس وغادي آيزنكوت وجدعون ساعر الذين انضموا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى الحكومة، ضمن اتفاق حكومة الطوارئ حتى انتهاء الحرب على غزة.
حيث دعا يائير لابيد كلاً من غانتس وساعر وآيزنكوت إلى مغادرة الحكومة، وتابع لابيد: "على بيني غانتس وغادي آيزنكوت وجدعون ساعر أن يغادروا الحكومة، هذه الحكومة ليست مؤهلة لقيادة الحرب، نتنياهو غير مؤهل لقيادة البلاد". وأردف: "دولة إسرائيل بحاجة إلى حكومة أخرى ورئيس وزراء آخر".
بينما اقترح يائير لابيد أن يترأس الحكومة المقبلة غانتس، أو آيزنكوت، أو حتى يولي إدلشتين من قادة حزب "الليكود"، كما قال لابيد خلال جلسة لكتلة حزبه في الكنيست إن الوزراء غير مؤهلين لقيادة الحرب، وإن نتنياهو غير مؤهل لقيادة الدولة.
فيما تزايدت في الأيام الأخيرة المطالبات بإجراء انتخابات في إسرائيل لاستبدال الحكومة، في ظل استطلاعات رأي متعددة تشير إلى تراجع شعبية نتنياهو على خلفية سياساته وعدم تحمله مسؤولية "الفشل الأمني" الذي حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.